أعلن المهاجم الكوري الجنوبي وقائد فريق توتنهام، سون هيونغ-مين، عن نيته مغادرة النادي بعد قضاء 10 مواسم معه. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الكورية الجنوبية، سيؤول، حيث يستعد فريقه لمواجهة نيوكاسل الإنجليزي في مباراة ودية. أعرب سون عن رغبة قوية في الرحيل، مشيراً إلى أن الإدارة في توتنهام تتعاون معه في هذا القرار.
هذا المعروف بإبداعه في الملعب، بدأ مسيرته مع توتنهام عام 2015، بعد انتقاله من باير ليفركوزن الألماني، في صفقة بلغت 30 مليون دولار. ومنذ ذلك الحين، أصبح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي، حيث خاض أكثر من 450 مباراة. كما حقق سون مع توتنهام أول ألقابه في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، مسجلاً 173 هدفاً، منها 127 هدفاً في الدوري الإنجليزي.
عبر سون عن قناعته بأن الوقت قد حان لبدء فصل جديد في مسيرته الرياضية، بعدما عايش العديد من اللحظات التاريخية مع الفريق. وأكد أنه يترك النادي بعد تفكير عميق وأن قرار المغادرة جاء نتيجة لرغباته الشخصية والمهنية. وبالرغم من النجاحات التي حققها، يشعر سون أن التغيير هو الخيار الصحيح في هذه المرحلة من مسيرته.
أثارت الأخبار عن مغادرة سون هيونغ-مين مجموعة من الردود بين جماهير توتنهام، حيث عبر الكثيرون عن حزنهم لفراق اللاعب الذي كان له دور كبير في أداء الفريق. بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون مفيدة للطرفين، حيث سيمكن سون من استكشاف فرص جديدة، بينما يمكن لتوتنهام التركيز على بناء فريق جديد. كما أبدت وسائل الإعلام الكورية اهتمامًا كبيرًا برحيله، حيث يُعتبر سون بالنسبة لهم رمزًا وطنيًا.
بينما يرى البعض أن سون قد ينتقل إلى دوريات خارجية أخرى، إلا أن الكثير من التخمينات تدور حول وجهته المقبلة، بما فيها عودته إلى الدوري الألماني أو الانتقال إلى إحدى الدوريات الكبرى في العالم. في كل الأحوال، يتوقع أن تظل مسيرة سون تحت الأضواء، نظرًا لمهاراته الفائقة وشعبيته الكبيرة. ويأمل مشجعوه أن يستمر في تحديث إنجازاته الجديدة، سواء في النادي الذي سينتقل إليه أو على المستوى الدولي مع المنتخب الكوري الجنوبي.
يمثل قرار سون هيونغ-مين مغادرة توتنهام فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية. بعد عشرة مواسم مليئة بالتحديات والنجاحات، يقدم سون مثالاً يحتذى به ليجسد الطموح والإصرار. سيكون من المثير للاهتمام مراقبة خطواته القادمة، وكيف سيتجاوز هذا التغيير ليحقق المزيد من النجاحات في مسيرته. إن مغادرته ستترك بالتأكيد فراغًا كبيرًا في صفوف توتنهام، ولكنها أيضًا تفتح الأبواب لفرص جديدة تبشر بمستقبل واعد.