تستعد كرة القدم في البلاد لدخول مرحلة جديدة مع اقتراب تطبيق قانون حوكمة كرة القدم، الذي وقع عليه مؤخرًا وأصبح جاهزًا للإطلاق رسميًا في وقت لاحق من هذا العام. يهدف القانون إلى تعزيز الاستقلالية في إدارة الرياضة، مما سينعكس إيجاباً على الأندية والمشجعين. وبذلك، سيكون هناك هيئة مستقلة لإدارة شؤون اللعبة تتجاوز نفوذ الحكومة والهيئات المعنية بكرة القدم.
عبرت وزيرة الثقافة عن أهمية هذه اللحظة بالقول: "إنها فرصة رائعة لمشجعي كرة القدم، حيث أن العديد من الأندية كانت تعاني من مشكلات في الملكية والتمويل، بما في ذلك نادينا المفضل". تسعى الوزيرة إلى ضمان أن تعود الأندية إلى مسارها الصحيح، بحيث يصبح المشجعون محور اهتمام اللعبة التي يحبونها.
رغم التفاؤل، إلا أن التحديات تبقى موجودة. تحدث أحد النواب المحليين عن ضرورة الإسراع في حل مشاكل الأندية قائلاً: "أعلم أن المسؤولين يدركون حجم الأزمات التي تواجهها بعض الأندية، ويتطلب الأمر تحركاً عاجلاً للتغلب على هذه العقبات".
تلقى أحد الأندية دعمًا ماليًا من الدوري الإنجليزي الممتاز، مما ساعده في تسديد بعض الديون، ولكن هذا الدعم لن يستمر طويلاً. إذ أن الضرر الناتج عن إغلاق بعض الأجزاء الهامة من الملعب بالإضافة إلى توقف بعض المشجعين عن الحضور يؤثر بشدة على دخل النادي.
على الرغم من رفع حظر الانتقالات، إلا أن النادي لا يمكنه التوقيع مع لاعبين جدد حتى عام 2027 بسبب تجاوزهم المهلة الزمنية لدفع المستحقات المتراكمة. مما يزيد الطين بلة، حيث أن إدارة الشؤون المالية تعاني من نقص حاد.
تجري حاليًا مفاوضات متقدمة لبيع النادي إلى مستثمرين محتملين في ظل توجهات جديدة. أكد مالك مشارك سابق لنادٍ آخر أنه يراقب الوضع عن كثب، في حين مرت عدة عروض بائت بالفشل حتى الآن.
من المثير للاهتمام أن مشجعي النادي لم يتوقفوا عن التفكير في المستقبل، حيث أعدوا خططًا لإنشاء نادٍ جديد بديل. ويشير نائب رئيس مجلس الإدارة إلى أن الأمور تحتاج إلى تحسين، لكن الجماهير مصممة على فعل كل ما يمكن للحفاظ على روح الفريق.
رغم وجود العديد من المتعهدين المحتملين، إلا أن التحدي الأكبر يأتي في العثور على بائع موثوق يضمن مستقبل النادي واستقراره. يبقي مشجعو النادي آمالًا مرتفعة رغم الصعوبات، مؤكدين على ضرورة العمل الجاد للعودة إلى المسار الصحيح.
تبقى كرة القدم في خطر، لكن القوانين الجديدة قد تمنح الأندية فرصة لإعادة بناء نفسها. مع التحديات المالية الراهنة والحاجة إلى قيادة حكيمة، يتطلب الأمر الإجراءات السريعة والفعالة لضمان مستقبل مشرق للرياضة والمشجعين.
