شهدت ساحات سانت هيلين، التي كانت تقدم لعبة الكريكيت لأكثر من 150 عامًا، آخر حدث لها قبل أن ينتقل فريق الويلز للرجبي في موسم 2026-27. هذا الانتقال يضع نهاية لحقبة عريقة كانت تمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الرياضات في المنطقة.
تواجد العديد من الشخصيات الرياضية البارزة خلال هذه اللحظة التاريخية، بما في ذلك النجم السابق لفريق جلامورغان، روجر ديفيس، الذي شارك في أحداث ملحمية في هذا الملعب. كما حضر الأسطورة آلان جونز، الذي لعب دورًا محوريًا في انتصارات جلامورغان على أستراليا في عامي 1964 و1968.
عبّر جونز عن أحزانه مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن يأتي اليوم الذي سيشاهد فيه نهاية الكريكيت في سانت هيلين. وقال: "لقد كانت هذه واحدة من أسعد أراضي حياتي المهنية. لقد لعبت الكثير من الألعاب هنا ولدي الكثير من الذكريات السعيدة".
اليوم يمثل أيضًا خيبة أمل لكثير من عشاق اللعبة في غرب ويلز، إذ أن سانت هيلين كانت تعد مركزاً رئيسياً للعبة الكريكيت. هناك شعور عميق بالإحباط بين السكان المحليين تجاه الأندية الرياضية المعنية، التي لم تلعب في هذا الملعب منذ عام 2019.
في غضون يوم واحد من انتهاء الموسم، قامت Ospreys بنشر إعلان عن انتقالها إلى سانت هيلين، مما أثار ردود فعل غاضبة من أسطورة أخرى، روبرت كروفت. كروفت، الذي يعتبر أحد أبرز لاعبي الكريكيت في إنجلترا، عبر عن استيائه من توقيت الإعلان وطريقة تقديمه، مشيرًا إلى أن ذلك كان "غير حساس" لمشاعر عشاق اللعبة في المنطقة.
فيما يواجه عشاق الكريكيت هذه التغييرات، يبقى الأمل قائمًا في إعادة إحياء اللعبة في سانت هيلين. ربما يستعيد الكريكيت موقعه في قلوب الجماهير إذا ما تم تقديم مبادرات جديدة تهدف إلى جذب الانتباه وإعادة الحياة للملعب.
يعتبر انتهاء لعبة الكريكيت في سانت هيلين لحظة تاريخية حزينة لعشاق الرياضة في المنطقة، لكن سيكون من المثير رؤية كيف ستتطور الأوضاع الرياضية في المستقبل. عسى أن يحمل القادم فرصًا جديدة للعبة الكريكيت في المناطق الويلزية، رغم مشاعر الحزن التي ترافق هذه النهاية.
