اعتمدت الجمعية العمومية لاتحاد كرة الطاولة، في اجتماعها الانتخابي الذي تم عقده الاثنين في قاعة اجتماعات اللجنة الأولمبية الوطنية، نتيجة الانتخابات برئاسة محمد البحر رئيس لجنة الانتخابات. شهد الاجتماع حضور 14 عضواً من أصل 19، مما شكل نصاباً قانونياً لصحة الانعقاد.
أسفرت الانتخابات عن فوز المهندس داوود الهاجري بمنصب رئيس الاتحاد بالتزكية، ليكون بذلك رئيساً لدورته الإدارية من 2024 إلى 2028. وتمثّل هذه الدورة الولاية الخامسة على التوالي التي يشغل فيها الهاجري هذا المنصب، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها داخل المجتمع الرياضي.
بالإضافة إلى فوز الهاجري، تم انتخاب ستة أعضاء آخرين لعضوية مجلس الإدارة بالتزكية أيضاً. الأعضاء الجدد هم: إبراهيم عيسى العسم مرشح نادي فلج المعلا، حسن علي الزرعوني مرشح نادي الشارقة، أحمد جمعة البحر مرشح نادي شباب الأهلي، فيصل سعيد الكعبي مرشح نادي المدام، وعمار خلف الشامسي مرشح نادي عجمان. وقد شملت الانتخابات أيضاً فوز شيخة خميس الشامسي كمرشحة، مما يضيف تمثيلاً نسائياً لمجلس الإدارة.
تعتبر نتائج الانتخابات خطوة إيجابية تدل على استقرار اتحاد كرة الطاولة وقدرته على تحقيق أهدافه التطويرية، حيث أن فوز الأعضاء بالتزكية يعكس دعماً واسعاً لعناصر الإدارة الجديدة والقديمة على حد سواء. الرسالة التي تصل إلى المهتمين بالرياضة هي أن هناك توافقاً كبيراً بين الأعضاء على أهمية العمل الجماعي والمشاركة الفعالة في تطوير اللعبة.
على الرغم من كل الإنجازات، فإن المهام التي تنتظر مجلس الإدارة الجديد تعتبر تحدياً في حد ذاتها. تطمح القيادة الجديدة إلى تعزيز مستوى اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسين، فضلاً عن تنظيم فعاليات ومسابقات متنوعة تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لرياضة كرة الطاولة على مستوى الدولة. كما أن هناك حاجة لفتح قنوات جديدة للتعاون مع الأندية وتوفير الدعم المطلوب لها.
في سياق ذلك، يعتزم الاتحاد تقديم خدمات جديدة للممارسين من فئات عمرية مختلفة وزيادة الفعاليات الشبابية. كما يسعى إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية لتعزيز برامج كرة الطاولة في المدارس والجامعات، مما يساعد في اكتشاف المواهب الشابة.
يمكن القول إن انتخابات اتحاد كرة الطاولة ليست مجرد تغيرات في المناصب، بل هي أيضًا بداية لمرحلة جديدة يتطلع فيها الجميع إلى الاستفادة من التجارب السابقة وتطبيق استراتيجيات حديثة تسهم في النهوض بالرياضة. يستعد الاتحاد لمواجهة التحديات المقبلة ويظهر تصميمه على إحداث الفارق في مستوى اللعبة والتفاعل المجتمعي.
