سجل اللاعب كينج هدفا خلال الشوط الأول من المباراة التي جمعت تشيلسي بفولهام، إلا أن الهدف ألغي بعد مراجعة طويلة من نظام حكم الفيديو المساعد VAR. الادعاء هو أن اللاعب رودريغو مونيز أخطأ عندما صعد على المدافع تريفوه تشالوبا بالقرب من منتصف الملعب.
بعد مراجعة هذا الحدث، أجرت اللجنة التي تتولى مراجعة القرارات التحكيمية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، نقاشا مطولا حول تدخل VAR. وقد خلصت إلى أن الحكم مايكل سالزبوري كان مخطئًا في هذا التدخل، حيث كان الحكم روب جونز قد قرّر بنفسه احتساب الهدف. وأكدت اللجنة دعمها unanimous لقرار الحكم الأصلي بعدم إلغاء الهدف.
أضافت اللجنة أن فريق الذئاب كان ينبغي أن يُمنح ركلة جزاء لصالح اللاعب إليمان ندياي بعد خطأه على هوغو بوينو في المباراة التي انتهت بخسارته أمام إيفرتون. وأشار ثلاثة أعضاء من إجمالي خمسة في اللجنة إلى أن قرار VAR بعدم التدخل كان قرارًا خاطئًا.
نوهت اللجنة إلى أن ما حصل كان غير عادل، مؤكدة أنه كان يجب منح ركلة جزاء واضحة. وعبرت عن شعورها بأن وقائع اللعبة توحي بأنه كان ينبغي على VAR التدخل نظرًا لوجود خطأ واضح يستحق العقوبة.
بعد هذه الأحداث، يبقى فريق الذئاب دون نقاط في أسفل ترتيب الدوري. فقد فاز فريق تشيلسي على فولهام بنتيجة 2-0، بفضل رأسية جواو بيدرو وركلة جزاء سجلها إنزو فرنانديز، مع العلم بأن كلا الهدفين جاءا بعد إلغاء هدف كينج.
عقب المباراة، عبّر المدير الفني ماركو سيلفا عن استيائه من قرار إلغاء الهدف، قائلاً: "كيف يمكن أن لا يُحتسب هدف مثله، فهذا أمر غير معقول." وأشار إلى أن نظام VAR ليس المقصود منه حجب مزايا اللعبة.
نتيجة لهذا الجدل، تم إيقاف مايكل سالزبوري بعد المباراة التي شهدت فوز ليفربول على أرسنال في اليوم التالي، مما يزيد من تعقيد الوضع التحكيمي في الدوري.
تظهر هذه الأحداث بوضوح كيف يمكن أن تؤثر القرارات التحكيمية على نتائج المباريات، خاصة في البطولة الأكثر تنافسية. ومع استمرار الجدل والتحقيقات، يبقى المشجعون في انتظار رؤية كيفية تحسن الأداء التحكيمي في المباريات القادمة. هذا الجدل ليس مجرد مسألة قصيرة الأمد، بل يعكس أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة لتعزيز نزاهة كرة القدم.