عبر أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق، عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها جيمي كاراجر، المدافع السابق لفريق ليفربول، والتي انتقد فيها محمد صلاح، نجم المنتخب المصري. ووصف أحمد حسن هذه التصريحات بأنها غير مقبولة وتندرج تحت مفهوم العنصرية، مؤكدًا على أهمية دعم اللاعبين العرب بشكل عام والمصريين بشكل خاص.
لطالما كان محمد صلاح موضوع حديث سواء داخل الملاعب أو خارجها. يُعتبر صلاح رمزًا للنجاح والتألق في كرة القدم، إذ حقق إنجازات مدهشة مع ليفربول ومع المنتخب المصري. من هنا، فإن أي تصريحات سلبية توجه ضده لا تُعتبر مجرد رأي، بل قد يكون لها تأثير كبير على مسيرته المهنية.
التصريحات التي قد تبدو عرضية قد تؤثر بشكل كبير في نفسية اللاعب وكذلك في نظر الجمهور. وفي مجتمعاتنا حيث يتم التعريف عن الأفراد بناءً على إنجازاتهم، فإن كل كلمة تقال في حقهم تتطلب مسؤولية كبيرة. التصريحات العنصرية بشكل خاص تحمل طابعًا غير مقبول، وتثير الجدل في الفضاء الرياضي.
تسعى الأندية والاتحادات الرياضية على مستوى العالم لمحاربة العنصرية بأنواعها. هناك الكثير من المبادرات التي تم إطلاقها لمكافحة هذا النوع من التمييز في رياضة كرة القدم، حيث تعتبر ممارستها ضارة ليس فقط للاعبين بل أيضًا للجمهور والمجتمعات. وبالتالي، فإن أي تلميحات أو تصريحات تحمل أبعادًا عنصرية يجب أن تُفحص بدقة.
تتعدى مسؤولية اللاعبين حدود الملعب. إنهم يُنظر إليهم كقدوة للعديد من الشباب، وبالتالي فإن تصريحاتهم وسلوكياتهم تؤثر في تشكيل قناعات المجتمع. يجب على اللاعبين لذلك أن يتحلوا بالوعي الاجتماعي، ويدركوا كيف تؤثر كلماتهم على الآخرين.
أحمد حسن، الذي سبق وأن قاد المنتخب المصري في مباريات حاسمة، أعرب عن دعمه الكامل لمحمد صلاح. وفي رأيه، يجب على جميع محبي كرة القدم الدفاع عن اللاعبين الذين يواجهون التمييز، بغض النظر عن الجنسية أو الخلفية الثقافية. إن دعم اللاعبين في مواجهة العنصرية هو واجب مجتمعي.
تعتبر الوحدة بين اللاعبين في مواجهة هذه القضايا أمرًا حيويًا. فلا ينبغي أن تُقسم العنصرية الرياضيين، بل يجب أن تكون مصدرًا للتضامن. عندما يتكاتف اللاعبون بمختلف جنسياتهم ضد أي سلوك عنصري، فإنهم يعززون الأمل في تحقيق بيئة أكثر شمولية في عالم كرة القدم.
في نهاية المطاف، التصريحات الضارة يمكن أن تترك آثارًا تستمر لفترات طويلة. على سبيل المثال، يمكن أن تُقوّض سمعة اللاعب أو تؤثر على مسيرته الاحترافية أو حتى على علاقاته الشخصية. لذا، ينبغي أن تكون ممارسات التواصل مسؤولة ومدروسة.
للإعلام دور كبير في تشكيل الرأي العام تجاه اللاعبين ومواقفهم. من الضروري أن يتحمل الصحفيون والمحللون مسؤولياتهم تجاه نقل المعلومات بشكل عادل ودقيق دون الوقوع في فخ التمييز أو الإساءة. الإعلام يمكن أن يكون جسرًا لنشر الوعي حول أهمية مكافحة العنصرية.
إذا كنت مهتمًا بالتعرف على المزيد حول مكافحة العنصرية في الرياضة، يمكنك قراءة هذه المقالة عن التمييز في كرة القدم أو الاطلاع على دراسات تتعلق بهذا الموضوع عبر الروابط العالمية لمكافحة العنصرية.