تزامنت المباريات التي أُقيمت في سالفورد خلال عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية لكأس العالم للرجبي مع احتفالات متنوعة في مانشستر، بينما بدأت مدينة برايتون في استقبال جمهور الرياضة، سواء من محبي الرجبي القدامى أو الجدد في هذا الوسط. يعد كأس العالم للرجبي 2025 من الفعاليات البارزة التي تأمل في دعم ونشر الوعي حول قضايا المجتمعات المختلفة، بما في ذلك حقوق مجتمع المثليين.
أصبحت المحادثات حول الهوية الجنسية والمثلية أكثر تطبيعًا في العديد من الثقافات الغربية، ويشهد كأس العالم للرجبي 2025 هذه المناقشات المفتوحة بشكل متزايد. حيث بات الرياضيون يتحدثون عن تجاربهم الشخصية، مما يعكس تحولًا ثقافيًا محوريًا في مجال الرياضة.
حضر لاعبوا منتخب إنجلترا، ميج جونز وهانا بوترمان، مجموعة من المزاحات التي تتحدى الصور النمطية السائدة المرتبطة بالرجبي من خلال بودكاست خاص بهما. ينضم هذا النقاش إلى جهود أوسع لخلق بيئة أكثر شمولية وقبولًا في المجتمع الرياضي.
في فريق إنجلترا، هناك لاعبات كانوا دائمًا مرتاحات للتحدث عن علاقاتهن. فعلى سبيل المثال، الجناح مارلي باكر والقفل روزي غاليغان قد أعلنا عن خطوبتهما في وقت سابق من هذا العام. كما يشارك اللاعبتان سارة بيرن وماكينزي كارسون في تجارب كثيرة في اللعب سوياً، مما يعكس التحولات المتزايدة في الحياة الشخصية للرياضيين.
من المثير أن تشهد البطولة ابتكارًا جديدًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام المؤثرون والصحفيون بجمع معلومات حول عدد اللاعبين المثليين الذين أعلنوا عن هويتهم في كل فريق. هذه المبادرات تستند إلى تبادل صريح للمعلومات، مما يعكس رغبة اللاعبين في الحديث عن حياتهم الجنسية.
أبرزت الكابتن كيت زاكاري وزميلها تشارلي جاكوبي الموقف الإيجابي الذي اتخذوه حول قضايا الهوية الجنسية في الفريق، حيث طالبوا بزيادة تمثيل اللاعبين المثليين تحت شعار "نحن ننتمي إلى المنصة". هذه التصريحات تشير إلى رغبتهم في تعزيز الوعي والمناصرة لقضايا مجتمع المثليين.
أشار Teasdale إلى أن الحديث عن الهويات المختلفة في الرياضة هو موضوع جديد ومثير للاهتمام. حيث قال "الانفتاح المتزايد، خاصة من وجهة نظر النساء المثليين في عالم الرجبي، أصبح أكثر وضوحًا. وقد أصبح الأمر أكثر قبولًا في السنوات الأخيرة".
بينما توفر بريطانيا بيئة آمنة نسبيًا لمجتمع المثليين، لا يمكن إنكار أن بعض الثقافات والأديان لا تقبل بالشذوذ الجنسي بل تعتبره غير قانوني. هذا الجانب يحتاج إلى تعاون من قبل المنظمات الرياضية للعب دور إيجابي في تغيير هذه المفاهيم التقليدية.
يعبر Teasdale عن أمله في أن تبقى الفيدرالية الرياضية محترمة في تناول هذه القضايا، كما يتوقع أن تتحول هذه الأحاديث إلى نموذج يحتذى به من قبل الآخرين. وبدوره، يسعى لفتح الأعين والقلوب نحو قضايا الدعم والمساندة لمجتمع المثليين.
إن كأس العالم للرجبي 2025 يمثل مرحلة جديدة من الوعي والقبول الاجتماعي. من خلال المناقشات المفتوحة والأنشطة المجتمعية، يأمل الرياضيون في تعزيز بيئة شاملة تشجع على قبول التنوع، مما يجعل الرياضة منصة لتعزيز قضايا المجتمع.