قررت إنجلترا الحفاظ على تشكيلتها الأساسية دون تغيير في نهائي كأس العالم للرجبي للسيدات، المقرر إقامته يوم السبت في ملعب تويكنهام ضد منتخب كندا. جاء ذلك بناءً على اختيار المدرب جون ميتشل الذي أبدى ثقته في نفس التشكيلة التي استطاعت تجاوز بداية بطيئة للوصول إلى فوز كبير على فرنسا بنتيجة 35-17 في الدور نصف النهائي.
ستقود زوي ألدكروفت فريق الورد الأحمر في نهائيات كأس العالم للمرة السابعة على التوالي، حيث يسعى الفريق الإنجليزي لاستعادة لقب البطولة الذي فقده منذ عام 2014 بعد خسارته في النهائيين السابقين أمام نيوزيلندا.
اللاعبات إيلي كيلدون، آبي داو، زوي هاريسون، آمي كوكاين، ألدكروفت، آبي وارد، وأليكس ماثيوز يحتفظن بمواقعهن في الفريق منذ بداية المباراة التي خسروا فيها أمام السراخين السوداء منذ ثلاث سنوات.
تُعتبر الورد الأحمر، التي لم تتلق أي هزيمة في آخر 32 مباراة لها، في وضع مثالي قبل مواجهة كندا، حيث يدخل الفريق المباراة بعد تحقيق 30 انتصاراً متتالياً.
على الجانب الآخر، ظهر منتخب كندا في البطولة بمستوى عالٍ، حيث احتل المرتبة الثانية عالميًا. وقد قدم أداءً مميزًا في نصف النهائي، حيث تمكن من هزيمة نيوزيلندا والوصول إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ خسارته أمام إنجلترا في 2014.
على الرغم من أن كندا تعتبر فريقًا شبه محترف، إلا أنها واجهت تحديات في تمويل حملة كأس العالم، حيث لجأت إلى جمع التبرعات لضمان استمراريتها. وقد تمكنت بالفعل من جمع 95% من الهدف المحدد بنحو مليون دولار أمريكي.
تُعتبر إنجلترا الفريق الأكثر احترافية، حيث أصبحت محترفة منذ عام 2019 وتُعد المرشح الأبرز للفوز بالبطولة، خاصة مع قدرة الملعب على استيعاب 82,000 مشجع، والذي تم بيعه بالكامل للمباراة.
من المتوقع أن يتجاوز عدد الحضور يوم السبت الرقم القياسي السابق لمباراة في رياضة الركبي، والذي كان 58498 مشجعًا خلال مباراة إنجلترا ضد فرنسا، كما سيصل إلى 66,000 مشجع في مباريات السبع بين فرق السيدات خلال أولمبياد 2024 في باريس.
عبر المدرب جون ميتشل عن سعادته بالوصول إلى هذا الدور، مشيرًا إلى أهمية اللعب في نهائي كأس العالم أمام هذا العدد الكبير من الجمهور. وأكد أن الفريق مستعد تمامًا لمواجهة التحدي، حيث يواجهون الفريق رقم واحد في العالم.
منذ توليه قيادة الفريق في عام 2023، قام ميتشل بتطوير مستويات اللاعبين من خلال عند تأليف فريقين قويين. وقد أظهر اللاعبون المرونة والإصرار، مما ساعدهم على الوصول لمراحل متقدمة في البطولة.
الأمل في فوز إنجلترا يتجدد، خاصة مع تذكر المباراة السابقة التي جمعت الفريقين في بطولة WXV1 العام الماضي، حيث فازت إنجلترا بفارق تسع نقاط.
يُعتبر نهائي كأس العالم للرجبي للسيدات حدثًا بارزًا ليس فقط بالنسبة للفرق المتنافسة بل أيضًا لمحبي هذه الرياضة. يمثل هذا اللقاء فرصة ذهبية لإنجلترا لاستعادة هيبتها في عالم الركبي النسائي، بينما تسعى كندا لكتابة فصل جديد في تاريخها الرياضي. مع الحماس والتنافس المحتدم، ينتظر الجميع بشغف ما سيأسس لهذه المباراة المثيرة.