بعد عام من إعادة التأهيل المكثف، تمكنت لاعبة Rugby Trailfinders للسيدات، بيرتون، من تحقيق حلمها بتمثيل فريق بريطانيا العظمى في باريس. هذا النجاح يعكس التزامها وإصرارها على العودة إلى الساحة الرياضية، مما يعد مثالاً يحتذى به للعديد من الرياضيين.
تم استدعاء بيرتون ضمن قائمة لاعبات فريق جون ميتشل للمنافسة في دول الستة هذا العام، حيث قامت بتسجيل محاولتين من مقاعد البدلاء في المباراة ضد ويلز. ورغم أن الفريق لم يتمكن من التصدر في مباراة الفوز الساحق 92-3 على ساموا، إلا أن بيرتون تعتبر هذه التجربة جزءًا من النمو الرياضي الذي تمر به.
تذكر بيرتون مشاهدتها لعائلتها في المدرجات أثناء النشيد الوطني، حيث كان والدها ووالدتها وأخيها في الحضور، مما أضفى لمسة عاطفية على اللحظة. تقول: "لقد كانت تجربة استثنائية جداً، وشعرت بكثير من المشاعر الجياشة."
تؤكد بيرتون أن عائلتها عانت كثيرًا خلال العامين الماضيين، وأنه من الرائع رؤية الجميع يحتفلون بنجاحها، قائلة: "لقد مررنا بوقت صعب، لكن الآن نريد الاستمتاع بهذه اللحظات العائلية معًا."
لم يكن هناك تقدير عائلي فحسب، بل أيضاً دعم من زملائها. أحد الأطباء من فريق بريطانيا العظمى كان حاضراً في المدرجات، حيث التقيا بعد انتهاء المباراة، وقد أظهرت له صورة تعود للزيارة التي قامت بها له في المستشفى قبل ثلاث سنوات.
تقول بيرتون: "أحاول ألا أفكر في الصعوبات السابقة أكثر من اللازم، بل أركز على اللعب." ورغم أن الأحداث الماضية قد تركت أثراً، إلا أنها تحتفل بنجاحاتها الحالية وتشعر بالفخر بإحراز تقدم كبير.
تتطلع بيرتون إلى الأسابيع الأربعة القادمة، متمسكةً بجماليات روح التنافس والعمل الجماعي في رياضة الرغبي. وبالرغم من التحديات القادمة، فإن المعارك التي خاضتها في رحلتها تعتبر أكثر أهمية من أي مباراة.
تعتبر قصة بيرتون في رياضة الرغبي مثالًا رائعًا على قوة الإرادة والتصميم. نجاحها بعد إعادة التأهيل والقدرة على تجاوز العقبات يبرز كيف أن الرياضة ليست مجرد مباريات، بل هي أيضاً رحلة من النمو الشخصي. تشكل لحظاتها مع أسرتها وزملائها جزءًا من قصة ملهمة تشجع الأجيال القادمة.