في يونيو الماضي، تواصل أحد ممثلي فريق الركبي الاسكتلندي مع وسائل الإعلام ليكشف عن قلق حول الصحة العقلية والعاطفية لبعض اللاعبين في معسكر تدريب كأس العالم. وأشار إلى أنهم يعانون من ضغط كبير بسبب الخسارة المحتملة لعقودهم بعد البطولة.
في حديثه إلى إحدى وسائل الإعلام الاسكتلندية، اعترف أليكس ويليامسون، المدير التنفيذي للركبي الاسكتلندي، بأن الموقف الذي يواجهه اللاعبون يعتبر "غير مريح"، مؤكداً أن هناك ضرورة لتحسين هذا الوضع قبل انطلاق البطولة.
أفادت رونا لويد، إحدى لاعبات الفريق الاسكتلندي، أن القرار المتخذ حول العقود ترك "أكثر من نصف" أعضاء فريق الـ32 لاعباً دون عقود بعد انتهاء البطولة.
وصفت الكابتن راشيل مالكولم الوضع بأنه "مضطرب للغاية"، مبينة أن الرجبي الاسكتلندي "قد لا يظهر الكثير من التعاطف" تجاه حالتهم، حيث رأت أن اللاعبين تعرضوا "لموقف غير عادل".
مع اقتراب موعد البطولة، أعربت مالكولم عن رغبتها في إنهاء الخلاف والتركيز على تحضيراتها للبطولة. ومع ذلك، اعترفت بأن هذه القضية قد أثرت عليها بشكل كبير.
قالت مالكولم في لقاء مع إذاعة الركبي الاسكتلندية: "لقد مررت بوقت عصيب في هذا الدور، وليس فقط خلال الأشهر الستة الماضية". كانت تشعر بوجود ضغط كبير من أجل دعم زملائها وحماية مصالحهم.
وأضافت: "أنا أعرف هؤلاء اللاعبات من الداخل إلى الخارج، وأعرف ما الذي يجعلهن متميزات. أريد فقط أن أقاتل من أجلهم وأتمنى لهم الأفضل كأفراد وأشخاص". وذكرت أن هذه الضغوط أثقلت عاتقها، ولم تكن وحدها تحمل هذا الوزن، بل كانت تشعر أن الفريق بالكامل يشاركها هذا الإحساس.
خلال هذه الفترة الحرجة، يسعى فريق الركبي الاسكتلندي للتركيز على اللعبة، رغم القضايا المحيطة بالعقود. لاعبون وفنيون يعملون جاهدين لتحقيق أهدافهم في البطولة، متمنين تعزيز العلاقات بينهم وتجاوز التوترات التي أثرت على سير التحضيرات.
إن ما يواجهه اللاعبون في فريق الركبي الاسكتلندي يمثل تحدياً حقيقياً يستدعي تضافر الجهود من الجميع، سواء من الإدارة أو من زملائهم اللاعبين. ومع اقتراب بطولة كأس العالم، يأمل الجميع في تحسين الظروف وتوفير الدعم النفسي المطلوب لضمان الأداء العالي والتحقيق في النتائج المرجوة.