تعود ذكرياتي مع لي كورسو إلى عام 1994، عندما كان أول اتصال مباشر لي معه خلال ظهوره في برنامج كرة القدم الجامعية. في ذلك اليوم، كانت كلماته ترن في أذني: "أقدر لك يا شاب." تميز كورسو بشخصيته الفريدة وشغفه بالرياضة التي أسرت قلوب الجماهير عبر العقود.
قبل أن ألتقي بكورسو شخصيًا، كنت أتابعه على شاشة التلفاز لأكثر من سبع سنوات. ظهرت برنامجه لأول مرة عام 1987 عندما كنت طالبًا في المدرسة الثانوية. كان والدي يعمل في كرة القدم، وكنت أستعد في كل صباح سبت لأساعده في مشاهدة المباريات. لكن لحظة لقائي بكورسو كانت مختلفة تمامًا، حيث كنت أعمل كمساعد إنتاج في ESPN.
"College Gameday" ليس مجرد برنامج رياضي، بل أصبح علامة بارزة في الثقافة الأمريكية. بدأت أولى حلقاته في سبتمبر 1987، وكان كورسو جزءًا أساسيًا من تلك الرحلة، مما ساهم بشكل كبير في شعبية البرنامج ونجاحه. كان دائمًا مليئًا بالمعرفة والتحليل، مما جعله مرجعًا موثوقًا للجماهير.
تعيدني تلك اللحظات إلى الأيام التي كنا نجتمع فيها حول التلفاز لمشاهدة البرنامج. عندما يتنبأ كورسو بفوز فريقنا، كان يعطينا شعورًا بالثقة. أما عندما يخبرنا بخسارتنا، كانت ردود أفعالنا مليئة بالحماس والتحدي. لقد أصبح جزءًا لا يتجزأ من ذاكرتنا الجماعية كعشاق للرياضة.
كانت كلماته قادرة على إحداث التأثير. فعندما قابلته في ذلك اليوم، كنت أتحرك بين غرف التحرير بينما كان هو بعيدًا يراقب أحداث المباراة. أتى في لحظة لم يتردد في تأكيد أهمية ما أقدمه، مشيراً إلى أنني قد لعبت دورًا في نجاح البرنامج. كانت مجرد كلمة، لكنها كانت تحمل وزنًا كبيرًا.
في عالم مليء بالمنافسة، كان لي كورسو يمثل مثالاً حياً على الاحتراف. لقد أحدث تأثيرًا كبيرًا على جيل كامل من عشاق كرة القدم الجامعية، حيث أصبح يحظى بتقدير جماهيري كبير، حتى في الأوقات الصعبة. لقد أظهر كيف يمكن للشغف والحب للعبة أن يجذب الجماهير.
لقد كان لي كورسو أكثر من مجرد محلل رياضي؛ لقد كان رمزًا حقيقيًا للكرة الجامعية، حيث احتفظ بقبول الجماهير ومحبتهم لعقود. تعكس قصته كيف يمكن للرياضة أن تربط بين الناس، وكيف يتجاوز تأثيرها حدود أرض الملعب. الأثر الذي تركه على الأجيال التي جاءت بعده ستظل تؤثر في نفوس المشجعين لسنوات قادمة. وأقدر لك، يا مدرب كورسو، ما قدمته للرياضة وعشاقها.