تعتبر كيلي لاعبة كرة قدم متميزة، حيث لا تخشى الاحتفال بإنجازاتها في البطولة، بما في ذلك احتفالها المثير بعد تسجيلها هدفاً من ركلة جزاء ضد المنتخب الإيطالي. تعبر كيلي بفخر عن تفانيها وطموحها، معتبرةً أن الثقة التي تتمتع بها لا يمكن شراؤها.
علق نيدوم أونوها، المدافع السابق، على أداء كيلي قائلاً: "إن تفويت ركلة جزاء ثم العودة للاحتفال هو أمر يستحق التقدير في حد ذاته". وأشار إلى تصميمها على الأداء الجيد في كل مرة تتواجد فيها على أرض الملعب.
تعتز كيلي بجذورها في لندن وتفتخر بعائلتها الكبيرة، حيث أنها الأصغر بين سبعة أشقاء. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر ولعها بالموسيقى الهيب هوب، إضافةً إلى دعمها للفنانين من منطقتها مثل AJ Tracey.
في فبراير الماضي، اتخذت المدربة سارينا ويجمان قراراً بإبعاد كيلي عن فريقها في مباريات دوري الأمم. جاء هذا بعد فترة غيابها عن اللعب، بسبب إصابات تعرضت لها أثناء وجودها في نادي مانشستر سيتي السابق.
بعد انتقالها إلى أرسنال، قامت كيلي بمشاركة مشاعرها على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرةً عن رغبتها في العودة للعب من جديد. وجدت في أرسنال بيئة مناسبة لتطوير مهاراتها وتحقيق أحلامها.
أظهرت كيلي تطوراً كبيراً، حيث تمكنت بعد أربعة أشهر من الانتقال إلى أرسنال من رفع كأس دوري أبطال أوروبا. يصف لاعب الوسط السابق إنجازات كيلي بأنها مذهلة، حيث حققت ما يعجز البعض عن تحقيقه طوال مسيرته.
تتمتع كيلي بشجاعة التحدث بصراحة عن مشاعرها. تُشير إحدى زميلاتها إلى أن كيلي كانت تفضل دوماً التحدث عن صحتها النفسية والضغوطات التي تواجهها، وهذا ما جعلها نموذجاً يُحتذى به في الفريق.
تحدثت كيلي عن لحظات الشك التي مرت بها عندما كانت تفكر في الابتعاد عن كرة القدم. تؤكد أن الحفاظ على صحتها العقلية كان ضرورة، وأن هذه التجربة شكلت جزءاً كبيراً من رحلتها كرياضة.
بعد النجاح الكبير الذي حققته المنتخب الوطني في بطولة EURO 2022، لا تزال كيلي تقود النقاش حول دور المرأة في كرة القدم. تؤكد أن الرمزيات الحالية يجب أن تعكس قدرة النساء على الإبداع في المجالين الرياضي والشخصي.
تُظهر تجربة كيلي أن الجمع بين الشغف بالأداء الرياضي والشخصية القوية يمكن أن يخلق نماذج يُحتذى بها. مع إنجازاتها الحالية والمستقبلية، يُرى أن عصوراً جديدة من كرة القدم النسائية قد بدأت، ويعكس ذلك الثورة التي تشهدها الرياضة اليوم.
