فازت كندا في مباراة مثيرة ضد نيوزيلندا، حاملة اللقب، في نصف نهائي كأس العالم للرجبي للسيدات، مما أدى إلى تأهلها إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخها. هذه الهزيمة تمثل السقوط الأول للسيدات في نيوزيلندا منذ 11 عامًا في البطولة العالمية.
ستكون هذه هي المرة الثانية التي تصل فيها كندا إلى المباراة النهائية، بعد خسارتها أمام إنجلترا في عام 2014. وتنتظر كندا المباراة النهائية بفارغ الصبر، في حين يواجه فريق إنجلترا نظيره الفرنسي في نصف النهائي يوم السبت.
وبغض النظر عن الفريق الذي سيواجه كندا في النهائي، فإن الأجواء الحالية تشير إلى ثقة كبيرة للفريق في تحقيق لقبه العالمي الأول، بعد أن أظهر أداءً مميزاً في البقاء على قدم المساواة مع نيوزيلندا أولاً ثم تجاوزها.
دخلت نيوزيلندا المباراة كأحد الفرق المفضلة للقب، بالنظر إلى سجلها الحافل في البطولات السابقة. إلا أن كندا كانت لها الكلمة العليا في كل جوانب اللقاء، حيث قدمت أداءً مميزاً وأحبطت طموحات نيوزيلندا.
استندت كندا في استراتيجيتها على الفوز في آخر مباراتين لهما ضد السراخين السوداء، حيث حققت انتصارًا بفارق نقطتين في واحدة، بينما أقيم تعادل في الأخرى. وهذا ما أعطاهم الثقة اللازمة لتقديم أداء فوق العادة في اللقاء الحاسم.
مع بداية الشوط الثاني، حاولت كندا تعزيز تقدمها على الميدان، حيث سجلت نقطة جديدة بواسطة أليكس تيسييه، التي قدمت مستوى مذهلاً جداً. لقد أضافت كندا 14 نقطة أخرى لتصل إلى 31-7، مما أثار حماس الجمهور وأطفأ آمال منافسيهم.
تُعد نيوزيلندا واحدة من الفرق الرائدة على مستوى العالم، حيث حصلت على اللقب في عامين متتاليين. ومع ذلك، لم تتمكن نيوزيلندا من التعافي من الفجوة الكبيرة في النقاط التي فصلتها عن كندا. ورغم اقتناص بعض الفرص لتقليص الفارق، لم يبدو الفريق الكيوي قادرًا على العودة بشكل يثير الإعجاب.
بوجود 24,392 من المشجعين المتحمسين في المدرجات، كانت الأجواء مميزة في ملعب أشطن غيت، حيث دعمت الجماهير فريقها ببقوة. ومع تأهل كندا للنهائي، تظهر التوقعات تحت شعار "المزيد في الانتظار"، مما يرفع من سقف الطموحات في المجموعة الكندية.
تسجل كندا تاريخًا جديدًا في عالم الرجبي للسيدات بعودتها القوية إلى المباراة النهائية بعد إقصاء حامل اللقب. الآن، كل الأنظار متجهة نحو المباراة النهائية حيث تأمل كندا في حصد اللقب المنتظر، في تاريخها القصير في هذه البطولة.