في حدث مُحزن، واجه العرب أداءً مخيباً للآمال في مونديال ألعاب القوى الذي أقيم في طوكيو، حيث خرجوا دون إحراز أي ميدالية ذهبية، وذلك للمرة الأولى منذ عقد تقريبًا. وقد اقتصرت الحصيلة على ثلاث ميداليات فضية وأخريين برونزيتين، مما يعكس تحديات كبيرة واجهها الرياضيون العرب في هذه البطولة العالمية.
شهدت المنافسات إخفاقات مؤلمة، حيث فشل كلا من المغربي سفيان البقالي والبحرينية وينفريد موتيلي يافي في الدفاع عن ألقابهما في سباقَي 3000 متر موانع. كان من المتوقع أن يتمكن كلاهما من تحقيق نتائج جيدة، لكن ذلك لم يحدث، مما زاد من خيبة الأمل في صفوف متابعي الرياضة العربية.
على الرغم من الإخفاقات العامة، كانت هناك بعض المشاركات الإيجابية من بعض الرياضيين. إذ تمكن الجزائري جمال سجاتي من الفوز بفضية 800 متر، بينما نالت البحرينية سلوى عيد ناصر برونزية 400 متر، وكذلك أحرز القطري عبدالرحمن سامبا الميدالية ذاتها في سباق 400 متر حواجز. مثلت هذه الإنجازات بارقة أمل في وسط حالة من الإحباط.
تُعتبر إصابة البطل القطري معتز برشم، الذي كان من المتوقع أن يحقق إنجازات كبيرة، من أبرز أسباب نقص الميداليات. إذ جاء انسحابه قبل انطلاق البطولة ليزيد الأمر تعقيدًا بالنسبة للمنافسة العربية. كان يُنظر إلى برشم على أنه أحد الأسماء اللامعة في ألعاب القوى، وكان غيابه له تأثير كبير على حظوظ العرب في البطولة.
يظهر هذا الأداء المخيب أن هناك تحديات كبيرة تواجه الرياضيين العرب في المنافسات العالمية. ينبغي على الاتحادات الرياضية التركيز على تطوير البرامج التدريبية، وزيادة الدعم المالي والنفسي للاعبين لضمان تحقيق نتائج أفضل في البطولات المستقبلية.
إن الخروج من مونديال ألعاب القوى دون أي ذهبية يشكل صدمة للرياضيين العرب ومحبي الرياضة. رغم الإنجازات الفردية لبعض الرياضيين، إلا أن المشهد العام يحتاج إلى مراجعة وتخطيط أفضل لمستقبل ألعاب القوى في العالم العربي. يبقى الأمل معقودًا على قادة الرياضة العربية لتحسين الأداء في البطولات المقبلة.