تلقى نادي الهلال السعودي ضربة قوية قبل بداية مشواره في دوري أبطال آسيا، وذلك بعد إعلان لاعب الوسط البرازيلي رينان لودي فسخ عقده مع النادي من طرف واحد في خطوة مفاجئة.
جاءت هذه الخطوة غير المتوقعة لتزعزع خطط الهلال، الذي كان يعتمد على مشاركة لودي في البطولة الآسيوية، خاصةً بعد عدم تمكنه من اللعب محلياً بسبب القوانين المتعلقة بعدد اللاعبين الأجانب المسجلين في الفريق.
أصدر نادي الهلال بياناً رسمياً أوضح فيه أن اللاعب رينان لودي قرّر فسخ عقده. وفي السياق، قال مدير التواصل بالنادي، هشام الكثيري، إن النادي تلقى خطاباً من الممثل القانوني للاعب بعد مغادرته إلى بلاده، يفيد بأن اللاعب التزم بفسخ عقده.
وأشار الكثيري إلى أن إدارة نادي الهلال لن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق النادي وفقاً للنظم المعمول بها، وأكد على أهمية الشفافية مع جماهير الفريق في ما يخص تطورات هذه القضية.
في تعليقه على هذا الموضوع، عبر رينان لودي في بيان له عن فخره الكبير بتمثيل نادي الهلال منذ انضمامه في بداية عام 2024 بعقد يمتد لثلاثة أعوام ونصف. وأشار إلى أنه حقق أربعة ألقاب خلال فترة قصيرة، وهو ما يعكس جهوده في دعم الفريق. ولكنه أضاف أنه فوجئ بوجود صعوبة في مشاركته بالدوري السعودي.
وأضاف لودي أنه بعد فترة الإعداد في ألمانيا، أدرك أنه لن يستطيع المشاركة إلا في عدد محدود من المباريات في دوري أبطال آسيا؛ مما جعله يعيد تقييم وضعه ومستقبله مع الفريق.
عبر مساعٍ مشابهة لما قام به موسم الماضي، يسعى الهلال الآن لتنظيم صفوفه، حيث كان الأهلي قد أظهر نجاحاً حين احتفظ بلاعبه البرازيلي روبرتو فيرمينو في دورة أبطال آسيا رغم استبعاده من القائمة المحلية. هذا الحفاظ على اللاعبين ساهم في تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما يأمل الهلال في تجنبه.
تجدر الإشارة إلى أن مشاركة لودي مع الهلال كانت من الممكن أن تمنح الفريق ميزة إضافية أمام المنافسين، وذلك نظراً لخبرته الكبيرة في الجوائز القارية.
إن فسخ عقد رينان لودي يمثل تحدياً كبيراً لنادي الهلال، الذي يسعى لبناء فريق قوي في ظل منافسة شديدة في أبطال آسيا. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهه، فإن إدارة النادي تؤكد التزامها بحفظ حقوقها وشفافيتها مع الجماهير، ما يضمن مواجهة هذا الوضع الجديد بشكل احترافي يساعد على إعادة بناء الفريق وتعزيز أدائه في المنافسات المقبلة.