قالت إدارة البطلة الأولمبية لورا داهلمير إنها توفيت على الأرجح في 28 يوليو، يوم الحادث الذي وقع أثناء مغامرة تسلق الجبال. وعبر المقربون عنها عن حزنهم العميق، مؤكدين أن داهلمير كانت تحمل شغفاً كبيراً للمغامرات، ولكنها لم تكن لتسمح لأي شخص بالتخلي عن سلامته من أجل استرجاع جسدها في مثل هذه الظروف.
وأكدت الإدارة أن "رغبتها كانت ترك جسدها في الجبال التي عشقتها، وهو ما يتماشى أيضاً مع رغبات أقاربها". يظهر هذا القرار الشجاع الطبيعة القوية التي تميزت بها داهلمير طوال حياتها.
وصف اتحاد الرياضة الأولمبية الألماني داهلمير بأنها "أكثر من بطل أولمبي"، مشيراً إلى أنها كانت تتمتع بالقلب والعزيمة والرؤية التي ألهمت الكثيرين. يعتبر انعكاس القيم الرياضية والإنسانية في حياتها نموذجاً يحتذى به.
عبرت كيرستي كوفنتري، رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، عن حزن الحركة الأولمبية برحيل داهلمير، مشيرة إلى أن وفاتها "مروعة للجميع". وأكدت أن "الحياة التي فقدت في جبالها المحبوبة ستظل محفورة في الذاكرة إلى الأبد".
من جانبه، أعرب فرانك فالتر شتاينماير، رئيس ألمانيا، عن أسفه لرحيل داهلمير، واصفاً إياها بأنها "سفيرة لبلدنا على مستوى العالم ونموذج يحتذى به في نشر قيم السلام والفرح والتعاون عبر الحدود".
تمكنت داهلمير من تمثيل ألمانيا في الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث حققت إنجازات رائعة، بما في ذلك الفوز بميداليتين وميدالية برونزية واحدة في أولمبياد بيونج تشانج 2018. وقد كانت أول امرأة تفوز في منافسات العدو والمتابعة في نفس الألعاب، ونجحت في حصد 15 ميدالية أخرى، بما في ذلك سبع ميداليات ذهبية، خلال مشاركتها في بطولات العالم قبل اعتزالها المنافسة في مايو 2019.
ستظل ذكرى لورا داهلمير حاضرة في نفوس الرياضيين والمشجعين على حد سواء، حيث تركت وراءها إرثاً غنياً من الانتصارات والشجاعة. سيكون لتجربتها وإرادتها في مواجهة التحديات تأثير دائم على الأجيال القادمة من الرياضيين.
في الختام، إن فقدان داهلمير يمثل خسارة عظيمة لعالم الرياضة، ولكن إنجازاتها وشجاعتها ستظل مصدر إلهام للكثيرين. نأمل أن يتذكر الجميع مساهماتها ويستلهموا من روحها القتالية.