قالت عمة اللاعبة لوسي البرونز، جولي شاس، في تصريح لوسائل الإعلام: "لن تدع لوسي الألم يؤثر على أدائها، بل ستتجاهل أي شعور بالألم إذا كان ذلك سيمكنها من تقديم المزيد".
أشارت جولي إلى أن لوسي قد استفادت من مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، بالإضافة إلى استخدام نعال مختلفة في حذائها لتخفيف الضغط عن ساقها المصابة، ما ساعدها في إدارة الألم أثناء مباريات البطولة.
أضافت والدتها، ديان، أن "الطبيب الرياضي كان يراقب حالتها، ولديها أيضًا معرفة أكاديمية بأنشطة الرياضة مما يجعلها تفهم حالتها الصحية". وأوضحت أن لوسي تشارك في قراءة الأوراق البحثية المتعلقة بإصابات الرياضيين، مما يُمكنها من اتخاذ قرارات جيدة بخصوص صحتها.
تمكنت لوسي البرونز، التي تعتبر من أقدم لاعبي إنجلترا في البطولة، من اللعب لمدة 105 دقائق في النهائي، قبل أن تغادر الملعب متأثرة وعينها تفيض بالدموع جراء إصابة جديدة في ركبتها. هذه اللحظة المؤثرة أظهرت شجاعة كبيرة من لاعبة تعتبر جزءًا محوريًا من الفريق.
أشاد المدرب بام ويسلمان بموقف لوسي، حيث قال: "إنها تمتلك عقلية استثنائية، ولا يملك الجميع نفس روح التحدي". وأكد أن ما قدمته لوسي يُظهر تفانيها وإصرارها على النجاح حتى في أصعب اللحظات.
وأوضحت لوسي في لقاء مع وسائل الإعلام أن شعورها بالألم يختلف من شخص لآخر، مشيرة إلى أن ما قدمته من جهد يتطلب قدرة فريدة على التحمل، وهي خاصية لا توجد لدى الجميع.
قالت: "أعرف جسدي جيدًا، وليس لدي أدنى شك في أنني سأبلغ إذا شعرت بأن هناك خطأ". وهذا الفهم الذاتي يعكس مستوى وعيها وتأهيلها الأكاديمي في مجال الرياضة.
خلال مباراة الربع النهائي ضد السويد، قام الطاقم الفني بتقديم دعم لضبط إصابتها، حيث ظهر ذلك واضحًا في مباراة حتى خلال فترات الاستراحة. ومع ذلك، فإن بعض المراقبين عبروا عن شكوكهم بأن هذه المشكلات ترتبط بإصابات سابقة، وهو ما يترك علامات استفهام حول مدى تأثير حالة لوسي الصحية على خبرتها في الملعب.
إن قصة لوسي البرونز تعكس التحدي والإصرار الموجودين في عالم الرياضة، حيث تبرز قصص النجاح بين الألم والصمود. على الرغم من كل ما مرّت به، تظل لوسي رمزًا للشجاعة والعزيمة، مما يُشجع الآخرين على تجاوز الصعوبات والسعي نحو القمة رغم كافة التحديات.