أعلنت جمعية كرة القدم أنه لن يتم استئناف قرار تطهير لاعب وسط نادي وست هام، لوكاس باكيتا، من أربع تهم تتعلق بتحديد المواقع. وجاء هذا القرار بعد جلسة تنظيمية مستقلة، أعقبت تحقيقاً شاملاً أجري بالاتحاد، والذي أسفر عن اعتبار التهم الأربع "لم تثبت".
تم نشر التفاصيل الكاملة لنتائج اللجنة يوم الأربعاء، حيث أشار البيان إلى أن الجمعية ملتزمة بالحفاظ على سلامة كرة القدم عبر إجراء تحقيقات كاملة وشاملة في أي ادعاءات خطيرة تتعلق بمخالفة القواعد. وتعكس هذه الخطوات حرص الهيئة الحاكمة على حماية نزاهة اللعبة في إنجلترا.
بدأ التحقيق من قبل الجمعية في أغسطس 2023 بعد توجيه الاتهامات للاعب البرازيل الدولي في مايو من العام الماضي، حيث تم الادعاء بأن باكيتا قد قام بحجز عمداً "لغرض غير لائق هو التأثير على سوق المراهنة". وتشير التهم الأربع الموجهة إليه إلى مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز ضد ليستر سيتي في 12 نوفمبر 2022، بالإضافة إلى مباريات أخرى ضد أستون فيلا، ويدز يونايتد، وبورنموث.
بالإضافة إلى التهم الأربع، تم توجيه اتهامين ضد باكيتا تتعلقان بفشله في التعاون مع التحقيق، وفقاً لقاعدة F3 المتعلقة بضرورة توفير المعلومات والوثائق. ورغم نفيه لهذه الاتهامات، فقد وجدت اللجنة التنظيمية أن أدلة كافية تثبت انتهاكه لهذه القواعد.
أوضحت الجمعية أنه ستتم تحديد العقوبة المناسبة لمخالفات القاعدة F3 التي تم العثور عليها، وأن التفاصيل المتعلقة بذلك ستنشر في أقرب فرصة ممكنة. يظهر هذا التطور أهمية الشفافية في معالجة مثل هذه القضايا المهمة في عالم كرة القدم.
انضم باكيتا إلى نادي وست هام قادماً من نادي ليون الفرنسي خلال أغسطس 2022، في صفقة قدرت قيمتها بـ 36.5 مليون جنيه إسترليني. وقد ساهم باكيتا في تحقيق النادي إنجازات هامة، بما في ذلك الفوز بلقب دوري مؤتمر أوروبا في موسم 2023 كعلامة على تألقه مع الفريق.
تسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات التي تواجه اللاعبين المحترفين في عالم الرياضة، حيث تُبرز أهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية والقواعد المطبقة. تبقى كرة القدم الحلقة الدائمة للأحداث والقصص، ويبقى دور الجهات المسؤولة حيوياً في تعزيز النزاهة والعدالة في اللعبة.
