لا يحتاج ليفربول بالضرورة إلى إيجاد تشكيل بديل يضم جميع التوقيعات الجديدة في نفس الفريق. مع تقدم الموسم، برزت الحاجة إلى استراتيجية مرنة تتيح للفريق الأداء بكفاءة، خاصة مع الجدول المزدحم للمباريات.
إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن ليفربول قد يشارك في أكثر من 60 مباراة في الموسم المقبل. مما يستلزم وجود خط هجومي قادر على التدوير بانتظام للحفاظ على لياقة اللاعبين وتنوع الأسلوب في مواجهة الخصوم.
قد يبدو خيار إيكيتكي بقيمة 69 مليون جنيه إسترليني غير مغري، لكنه يمكن أن يكون لاعبًا فعّالًا في مجموعة متنوعة من المراكز. على الرغم من أن اللاعبين الآخرين مثل سوزوبسلاي وويرتز قد يكون لديهم رأي مختلف حول مكانهم في التشكيلة.
عند النظر إلى الإصابات وحاجة الفريق للتدوير بسبب كثافة المباريات، يمكن أن يسهم إيكيتكي في زيادة عدد المشاركات إلى أكثر من 30 مباراة في جميع المسابقات حتى لو لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية المثالية.
لم يعد مدراء الأندية الكبيرة يفكرون وفق مفهوم "التشكيلة الأفضل" كما في السابق، حيث أصبحت جداول المباريات مزدحمة والإصابات شائعة جدًا. هذه التحولات تعني أنه من المهم التكيف مع التحديات المستمرة.
ما يظنه المشجعون من تشكيلات مثالية عادةً لا يتواجد في الملعب معًا، وهذا ما يعرفه أغلب مشجعي ليفربول جيدًا. يحدث كثيراً أن اللاعبين المتميزين لا يخوضون المباريات معًا في الوقت ذاته.
دليل على هذه الظاهرة، تم تسليط الضوء عليها من قبل أحد المحللين، حيث أبدى أن التشكيلة المفترض أن تلعب لنادي ليفربول في عهد المدرب كلوب، والتي بدأت نهائي دوري الأبطال، لم تلعب جميعًا معًا قبل أو بعد تلك المباراة.
بالإجابة عن سؤال كيفية تضمين جميع التوقيعات الجديدة في تشكيل واحد، الجواب المباشر هو: لا يمكن ذلك. من الواضح أن استقطاب العديد من اللاعبين الجدد يتطلب فهماً مختلفاً للعبة واستراتيجية مرنة.
مع تحول ديناميكيات كرة القدم الحديثة، يتوجب على الأندية مثل ليفربول التفكير خارج الصندوق لإنشاء فرق قادرة على المنافسة على أعلى المستويات. الحاجة إلى التنوع والمرونة ستبقى محور اهتمام المدربين والإداريين، حيث أن القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة قد تكون هي المفتاح للنجاح.