حققت لاعبة المنتخب الوطني ماجدة الكتبي إنجازاً بارزاً بحصولها على الميدالية البرونزية في بطولة آسيا للناشئين والشباب في وزن تحت 44 كجم، التي تُقام حالياً في مدينة كوتشنج بماليزيا. يمثل هذا الإنجاز فخراً جديداً للرياضة الإماراتية، إذ يأتي كتتويج لجهود الكتبي ومثابرتها في رياضة التايكواندو.
تمكنت الكتبي من تحقيق فوز مميز في مباراتها الأولى ضد بطلة منتخب منغوليا، مما أسس لقاعدة قوية في مسيرتها في البطولة. وفي المباراة الثانية، واجهت لاعبة منتخب لبنان ونجحت في الفوز أيضاً، حيث برهنت على حماسها وموهبتها المتميزة. إلا أن الكتبي واجهت تحدياً كبيراً في نصف النهائي، حيث خسرت أمام البطلة الكورية في مباراة مثيرة انتهت بفارق نقطتين (8-6).
قدّم الدكتور أحمد حمدان الزيودي، رئيس اتحاد الإمارات للتايكواندو، التهاني لقيادة دولة الإمارات بمناسبة هذا الإنجاز الرياضي المتميز. وأكد الزيودي أن هذه الميدالية تعد الأولى من نوعها في تاريخ المشاركات النسائية لدولة الإمارات في رياضة التايكواندو على المستوى الآسيوي، مما يعكس تطور الرياضة النسائية في البلاد.
أعرب الزيودي عن شكره للبطلة ماجدة الكتبي وذويها على ما حققوه من إنجاز مشرف، كما شكر الجهاز الإداري والفني المرافق لها على جهودهم المخلصة. وأكد أن هذا الإنجاز يعزز من مكانة رياضة التايكواندو في الإمارات ويشجع المزيد من الفتيات على ممارسة هذه الرياضة.
إن فوز ماجدة الكتبي بالميدالية البرونزية يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الأهداف المستقبلية لرياضة التايكواندو في دولة الإمارات. يعتبر هذا الإنجاز بمثابة دافع للشابات اللواتي يسعين لتحقيق طموحاتهن في مختلف مجالات الرياضة. كما يعكس الدعم المتواصل من الدولة للرياضة النسائية، مما يُعزّز من انخراط الفتيات في الأنشطة الرياضية.
تتركز التطلعات المستقبلية على تحسين الأداء والقدرات الرياضية، حيث تعمل الاتحاد الإماراتي على تقديم الدعم والموارد اللازمة للاعبات الناشئات. يسعى القائمون على الاتحاد إلى تطوير برامج تدريبية تمنح الفتيات المزيد من الفرص في المنافسات الدولية، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز المهارات والتقنيات.
إن نجاح ماجدة الكتبي في بطولة آسيا للتايكواندو لا يمثل فقط إنجازاً شخصياً، بل هو تجسيد للرؤية الطموحة التي تسعى إلى تعزيز دور المرأة في الرياضة. هذه المباراة ليست نهاية المطاف، بل بداية لرحلة مثيرة حافلة بالتحديات والفرص في عالم الرياضة - مما يفتح الأبواب أمام أجيال قادمة من الرياضيين الإماراتيين.