قاد النجم المصري محمد صلاح فريقه ليفربول لتحقيق فوز مهم وصعب على غريمه إيفرتون في ديربي ميرسيسايد، الذي أقيم على ملعب الأنفيلد. انتهت المباراة بفوز ليفربول بنتيجة 2-1، حيث كان لصلاح دور بارز في تأمين النقاط الثلاث لفريقه من خلال أداء استثنائي طيلة المباراة.
انطلقت المباراة بوتيرة عالية، حيث تمكن صلاح من فرض نفسه كمصدر رئيسي للتهديد لدفاع إيفرتون من الجهة اليمنى. وبعد دقائق قليلة من صافرة البداية، أظهر صلاح براعته في صناعة الفرص عندما أسهم في تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة العاشرة، عبر تمريرة عرضية متقنة زود بها زميله ريان جرافنبيرخ، الذي لم يتردد في هز الشباك ليمنح ليفربول التقدم المبكر في اللقاء.
لم يكتفِ صلاح بصناعته الهدف الأول، بل استمر في تقديم أداء هجومي متميز، حيث كانت لديه عدة محاولات تهديفية. تمكّن من اختراق دفاعات إيفرتون عدة مرات، وكان قريباً جداً من تعزيز تقدم فريقه بهدف ثانٍ، إلا أن حارس مرمى إيفرتون برز في التصدي لتصويباته.
رغم الضغط الكبير الذي أثاره ليفربول، إلا أن إيفرتون لم يستسلم ونجح في تحقيق التعادل في الدقيقة 55 عبر هدف رائع. جاءت الفرصة من خطأ دفاعي لفريق ليفربول، اشتغل عليه إيفرتون بشكل مثالي، مما جعل المباراة تعود للتوازن مجدداً.
استمرت المباراة بتبادل الهجمات بين الفريقين، لكن صلاح ورفاقه كان لديهم إصرار كبير على تحقيق الفوز. في الدقيقة 78، حصل صلاح على فرصة ذهبية بعد تمريرة من زميله، ونجح في تسديد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت الشباك، ليعلن عن استعادة ليفربول تقدمه في مباراة كانت تمثل الكثير لجماهير الفريق.
يمكن اعتبار هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية كبيرة لفريق ليفربول بعد فترة من الأداء المتفاوت. حيث إن نجاح صلاح في قيادة فريقه للفوز يعكس قدرته الفائقة على التأثير في سير المباريات. كما أن أداء الفريق بشكل عام أثبت ضرورة الاستفادة من الروح القتالية والعمل الجماعي في اللقاءات المقبلة.
بذلك، يعزز محمد صلاح مكانته كأحد أبرز اللاعبين في الدوري الإنجليزي، حيث يظهر باستمرار روحه التنافسية ورغبته في تحقيق الانتصارات لفريقه. هذا الفوز يضع ليفربول في وضعية أفضل ضمن ترتيب الدوري، وينبئ بآفاق مشوقة لما تبقى من الموسم.