أظهرت وثائق قضائية من محكمة في ميامي أن الملاكم الأمريكي فلويد مايوذر متورط في قضية تتعلق بجمع مبلغ 4 ملايين دولار من رجل أعمال، عبر التظاهر بإجراء مكالمة فيديو عبر تطبيق شهير مع صديقه المعروف إيلون ماسك، مالك شركة تيسلا ورائد الأعمال العالمي. وتكشف التفاصيل أن مايوذر استخدم ذلك كوسيلة لجمع الأموال، مستغلاً فكرة اقتراح منازلة مع مارك زوكربرغ، مؤسس إحدى أكبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفقاً للوثائق، ادعى مايوذر أنه سيتصل بماسك لمساعدة رجل الأعمال في الحصول على دعم مالي. وتفيد التقارير أن الملاكم طلب مليون دولار من جيسون وينر، أحد رجال الأعمال المعروفين في مجال التيكيلا، مقابل إرسال تغريدة إلى مالك منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
صرح وينر بأنه لم يتلقى أبداً اتصالاً من مايوذر، وأكد أن "صورة الشاشة" التي أرسلها له الملاكم كدليل على المكالمة كانت مزورة. كما أشار إلى أنه كان قد أبرم اتفاقاً مع وكلاء مايوذر لمشاهدة مكالمة فيديو بين الملاكم وماسك، مقابل مبلغ يعادل 160 ألف دولار، وهو ما يساوي سعر ساعتين من ساعات وينر الفاخرة.
أثار هذا الخبر ردود فعل واسعة بين متابعي الملاكم ومحبّي رياضة الملاكمة. فبعضهم اعتبره مجرد لعبة تسويقية، في حين اعتبره آخرون خطوة غير أخلاقية تستوجب المحاسبة. ومع تزايد الشائعات حول منازلة بين مايوذر وزوكربرغ، أصبح هذا الموضوع محور النقاشات في الأوساط الرياضية والاجتماعية.
تجري السلطات المحلية تحقيقات موسعة حول هذه القضية، حيث يركز المحققون على الأحداث المرتبطة بجمع الأموال وغير ذلك من المعاملات المالية التي قد تكون مشبوهة. وسيتم الإستعانة بالشهادات والمستندات المتاحة لاستجلاء الحقائق.
تلقى الخبر تفاعلات متباينة من قبل زملاء مايوذر في رياضة الملاكمة. بينما عبر البعض عن استيائهم من طريقة تعامل مايوذر مع الأمور، اعتبر آخرون أن هذا النوع من "الابتكارات التجارية" هو جزء من عالم الملاكمة متسارعة الوتيرة.
تستمر قضية فلويد مايوذر في تحقيق الأضواء، حيث يتطلع الكثيرون إلى نتائج التحقيقات وتأثيرها على مسيرته المهنية في عالم الملاكمة. فمن الواضح أن هذا الموضوع سيمثل نقطة تحول في حياة الملاكم، سواء في مجاله الشخصي أو المهني. ومع تنامي الأحداث، يبقى السؤال: هل سيتمكن مايوذر من الخروج من هذه الأزمة دون أن تؤثر سلباً على سمعته؟
