أصدر اتحاد NCAA مجموعة من العقوبات ضد فريق كرة القدم بجامعة ميشيغان، تتعلق بمسألة سرقة علامات متقدمة. وقد أُشير إلى العملية من قبل موظفي الفريق باسم "مكافحة التجديف" و"KGB". تعود هذه القضية إلى الفيديو الذي أثار الجدل، والذي أطلق عليه اسم "فيلم Dirty Film"، حيث تم إلقاء الهاتف في بركة بدلاً من تسليمه للمحققين.
وبعد سنوات من التحقيقات، تم الإعلان عن العقوبات في يوم الجمعة. تتضمن العقوبات تعليق المدرب الحالي شيرون مور لثلاث مباريات، حيث تم فرض مباراتين في الأسابيع 3 و4 من الموسم ضد وسط ميشيغان ونبراسكا، بالإضافة إلى غيابه عن الأسبوع الأول من موسم 2026. تشمل العقوبات أيضًا غرامة مالية تقدر بأكثر من 30 مليون دولار، إضافة إلى فترة عرض إضافية طويلة للمدرب السابق جيم هاربو.
كشف تقرير من 74 صفحة، صادر عن لجنة المخالفات في الاتحاد، عن مجريات التحقيقات التي أدت إلى هذه العقوبات، موضحًا أن الفريق صرف نحو 35,000 دولار على تذاكر في السوق الثانوية لمساعدته في إتمام 52 مباراة. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التقرير تفاصيل مهمة حول كيفية التعامل مع الشهادات والقرصنة على المواد المسجلة.
وصف التقرير العلاقة بين موظفي كرة القدم ومكتب الامتثال بالجامعة بأنها "تحدٍ". وجود خُطط ممنهجة ومحاولات لتجنب القوانين سُجلت في رسائل نصية تعبر عن رؤية بعض الموظفين للوضع. هذا التوتر ساهم في استمرار التحقيقات لفترة أطول من المتوقع.
في حين تنفس العديد من مشجعي فريق ميشيغان الصعداء عقب قرارات العقوبات، إلا أن الجامعة أعلنت أنها ستستأنف القرار، معبرة عن قلقها إزاء بعض الأخطاء الواردة في تفسير لوائح NCAA. يؤكد الفريق أنه لم يرتكب أي أخطاء متعمدة وأن العقوبات جاءت غير عادلة.
تسعى جامعة ميشيغان للحفاظ على أدائها التنافسي بين أفضل الفرق الجامعية، حيث أن تأثير العقوبات المالية قد يكون كبيرًا ولكن مع مواردها المالية الضخمة، فإنها قادرة على تحمل تلك الغرامات. تبقى وكأن النتائج لن تؤثر كثيرًا على أداء الفريق في المستقبل القريب، مع توقعات احتلالهم مراتب متقدمة في موسم 2025-2026.
لا يزال هناك العديد من الأسئلة المعلقة بخصوص كيفية اندلاع هذه الفضيحة وما الذي ساهم في تفشيها. التقرير لم يكشف عن تفاصيل الأفراد أو الجهات التي قامت بتمويل العملية مما يجعله لغزًا يستدعي المزيد من البحث. كما أن معلومات مهمة حول الجهات الخارجية التي قدمت الأدلة لم تُحدد بعد، مما يزيد من غموض القضية.
على الرغم من العقوبات المفروضة، تبقى الأمور غير واضحة وقد تستمر جامعة ميشيغان في استئناف الحكم. تعد هذه القضية دليلاً على كيفية تغيّر القوانين في NCAA وتأثيرها المباشر على الأنشطة الرياضية الجامعية. ستشهد الفترة القادمة تطورات جديدة قد تؤثر على مستقبل اللعبة والفرق المتنافسة.