خصص نادي تشيلسي الإنجليزي جزءاً من المكافآت التي حصل عليها بعد تتويجه بكأس العالم للأندية لعام 2025 لدعم عائلة اللاعب الراحل دييغو جوتا، مهاجم ليفربول، بالإضافة إلى شقيقه أندريه سيلفا. وقد توفي كلاهما في حادث سير مأساوي في مقاطعة زامورا الإسبانية خلال شهر يوليو الماضي.
حقق نادي تشيلسي عائدات مالية بلغت 114.6 مليون دولار بفضل تتويجه بالبطولة العالمية المستحدثة. وبدلاً من استخدام هذه الأموال لتعزيز صفوف الفريق أو لصرفها على أغراض أخرى، فضل النادي اتخاذ خطوة إنسانية من خلال دعم عائلة جوتا، على الرغم من أن اللاعب الراحل لم يكن ضمن صفوف الفريق.
وفقاً لتقارير صحفية، قام تشيلسي بإنشاء صندوق دعم بقيمة 15.5 مليون دولار، يتم توزيعها على اللاعبين المشاركين في البطولة. وتم التوصل إلى اتفاق بين إدارة النادي واللاعبين يقضي بتخصيص مبلغ مشابه لعائلة جوتا، حيث ستتجاوز المساهمة الفردية لكل لاعب الـ 500 ألف دولار بعد خصم الضرائب والرسوم.
يأتي هذا القرار في إطار تضامن اللاعبين مع عائلة جوتا في وقت صعب. وقد لاقى هذا الموقف الإنساني تقديراً واسعاً من قبل مشجعي كرة القدم والإعلام. يُظهر تشيلسي من خلال هذه المبادرة أن الرياضة تتجاوز مجرد المنافسة وتلعب دوراً مهماً في دعم القيم الإنسانية.
تسلط هذه الخطوة الضوء على أهمية الرعاية المجتمعية في كرة القدم والأندية الرياضية. باتت المبادرات الإنسانية جزءًا لا يتجزأ من ممارسات الأندية، حيث يساهم الدعم في خلق بيئة إيجابية وتقديم المساعدة للمحتاجين.
تبعاً لهذه اللحظة الإنسانية، من المتوقع أن يحذو المزيد من الأندية حذو تشيلسي في تقديم الدعم للعائلات المتضررة من الحوادث أو الظروف الصعبة. إذ يمكن أن تساهم مثل هذه المبادرات في تعزيز العلاقات بين الأندية وجمهورها، ودعهم لقضية إنسانية مهمة.
في الختام، تعكس خطوة تشيلسي تجاه دعم عائلة دييغو جوتا التزام الأندية بواجبها الاجتماعي والأخلاقي. يعكس هذا التصرف النبيل روح الرياضة التي تعزز التعاون والتضامن بين الجميع، مما يجعل كرة القدم عابرة للحدود ومؤثرة في حياة الأفراد والمجتمعات.
