أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على أهمية البرامج والمبادرات النوعية التي تساهم في تعزيز التنمية المستدامة والابتكار في مختلف القطاعات. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى إحدى الفعاليات المتعلقة بالمبادرات المجتمعية، حيث لاحظ سموه التقدم الملحوظ الذي تحققه المشاريع المحلية. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز قدرات الأفراد وإعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
شدد سمو ولي العهد على ضرورة تركيز الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة، مع أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص. كما أوضح أن تعزيز الثقافة الابتكارية يعد محوراً أساسياً في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، وهذا يتطلب تقديم الدعم اللازم للمبادرات الفعالة التي تخص المجتمع.
وأشار سموه إلى دور التعليم والتدريب في بناء القدرات الوطنية، مؤكدًا أن التعليم هو الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الأجيال القادمة. كما دعا إلى تطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل، بما يضمن تزويد الطلاب بالمهارات التي تعزز من فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة.
في إشارة إلى أهمية إشراك المجتمع في تنفيذ المشاريع، دعا سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي إلى تحفيز الشباب على الانخراط في المبادرات التي تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين والمقيمين. واعتبر أن هذا الإشراك يزيد من وعي الأفراد بأهمية دورهم في بناء مجتمع متكامل.
كما أشار ولي العهد إلى أهمية الرؤية المستقبلية للمبادرات النوعية، وطالب بالابتكار المستمر في تصميم البرامج التي تعود بالنفع على الجميع. وأكد على أنه يجب أن تكون المبادرات قابلة للقياس والتقييم لضمان فعاليتها واستدامتها.
سلط سموه الضوء على ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وذكر أن الشراكات الاستراتيجية تعمل على دعم الابتكار وتحفيز المشاريع التي تدعم الاقتصاد المحلي وتساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب.
في ختام حديثه، أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي على التفاؤل بمستقبل المبادرات والبرامج النوعية التي تعمل نحو تحسين جودة الحياة. وبهذا، فإن الفجيرة تسير بثبات نحو تحقيق أهدافها التنموية وتعزيز ريادتها في مجالات الابتكار والاستدامة. يظل دور كل فرد في المجتمع مهمًا، حيث تشكل المبادرات النوعية جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المجتمعية التي تسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.