أكد نادي باير ليفركوسن إقالة مدربه إريك تين هاغ بعد مرور مبارتين فقط على بداية الدوري الألماني، مما يعكس الأزمات العميقة التي يعاني منها الفريق. يأتي قرار الإقالة بعد فترة قصيرة من الاحتفال بلقب الدوري الأولHistoric تحت قيادة المدرب السابق خابي ألونسو، حيث يجد الفريق نفسه الآن في البحث عن الاستقرار ويكافح لتفادي بداية موسم كارثية.
انطلقت مسيرة تين هاغ في ليفركوسن بوعد كبير، حيث قاد الفريق للفوز بكأس ألمانيا ضد فريق سونينهوف غروساسباخ. لكن سرعان ما تدهور الأداء، حيث تلقى الفريق هزيمة في مباراته الأولى بالدوري على أرضه أمام هوفنهايم 2-1، أعقبها تعادل محبط 3-3 مع فيردر بريمن، الذي كان يلعب بتسعة لاعبين فقط.
أوضح المدير الرياضي للنادي، سيمون رولفس، أن إقالة تين هاغ قرار مؤلم ولكنه ضروري، حيث قال: "الأيام القليلة الماضية أثبتت أن بناء فريق جديد وناجح مع هذه التشكيلة غير ممكن". وأشار إلى أن الأداء السيء للفريق لم يكن فقط بسبب النتائج، بل بسبب انعدام الثقة في قدرة المدرب الهولندي على قيادتهم خلال هذه المرحلة الحرجة.
وارتبطت إقالة تين هاغ بمجموعة من التحديات المشاكل، حيث فقد النادي العديد من اللاعبين البارزين مثل فلوريان ويرتز، غرانيت تشاكا، وجوناثان تاه. ومع رحيل ألونسو إلى نادٍ آخر، بات الفريق يعاني من غياب القادة ويواجه صعوبات في تكوين التوازن بين لاعبيه.
وانتقد بعض اللاعبين، مثل الكابتن روبرت أندريتش، زملاءهم بسبب الانخفاض الواضح في الأداء، حيث أشار إلى أن الكثيرين في الفريق يهتمون بمصالحهم الشخصية. وبدلاً من العمل كفريق، كان الجميع يحاول الظهور بمفرده في المباريات.
بعد إقالة المدرب الهولندي، قرر النادي تكليف المدربين المساعدين بالمسؤولية مؤقتًا خلال فترة التوقف الدولي. وقد صرح النادي أنه سيتم الإشراف على التدريب من قبل الطاقم الحالي في الوقت الراهن، حيث يتم البحث عن مدرب جديد.
يُعتبر سيسك فابريغاس أحد المرشحين الأبرز لتولي المنصب، حيث كان في محادثات متقدمة مع النادي قبل تعيين تين هاغ. فابريغاس يدير حاليًا فريق كومو الإيطالي، ولكنه ألمح إلى إمكانية مغادرته. من الخيارات الأخرى المدرب السابق لبرشلونة، تشافي هيرنانديز، الذي يملك رؤية هجومية تتماشى مع فلسفة ليفركوسن.
بالنظر إلى الوضع الحالي، يشعر جميع المعنيين بأن الوقت قد حان لرؤية تغييرات جذرية في الهيكل الفني للفريق. ستحتاج إدارة النادي إلى عملية دقيقة لاختيار المدرب المناسب الذي يمكنه استعادة الهوية المفقودة للفريق وتحقيق النتائج المرجوة.
في الختام، يمثل إبعاد تين هاغ عن منصبه بداية فصل جديد في تاريخ ليفركوسن، حيث يعكس واقع البحث المستمر عن الاستقرار والأداء الجيد. كل الأنظار تتجه الآن نحو كيفية استجابة النادي لهذه الأوضاع الصعبة وكيفية تعزيز الفريق في الأفق القريب.