عبر مشجعو نادي نيوكاسل الإنجليزي عن مشاعر غضب واستياء كبيرة عقب إعلان شراء مدرسة ثانوية خاصة 45 تذكرة لمواجهة برشلونة الإسباني في إطار مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقد أثار هذا القرار امتعاضًا واسعًا بين المشجعين، خاصة وأن هذه المدرسة تقع في دندي الإسكتلندية، البعيدة 184 ميلاً عن نيوكاسل، المدينة التي تعتبر موطنًا لنادٍ رياضي واحد فقط.
تم فتح باب بيع التذاكر يوم الثلاثاء الماضي، وتمكن عدد محدود جدًا من المشجعين من شراءها. حيث تم تنظيم قرعة للمشجعين الذين يحملون عضوية النادي، والتي تتكلف 37 إسترلينيًا للكبار و20 إسترلينيًا للصغار. ومع ذلك، شعرت أكثر من 100 ألف عضو في النادي بخيبة أمل كبيرة عندما نفدت التذاكر بسرعة بعد بدء البيع.
مع تدفق الأخبار حول شراء المدرسة الخاصة لهذه التذاكر، تحول الاستياء إلى غضب على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث عبّر الكثير من المشجعين عن استيائهم من دعم مدرسة تقع بعيدًا عن نيوكاسل في حال كان الهوس الرياضي ينبغي أن يكون من نصيب المشجعين المحليين.
تداول العديد من مشجعي نيوكاسل تعليقات تستخدم لغة قوية تعبر عن خيبة أملهم حول هذا الموقف. فقد اعتبروا أن هذه الخطوة تُظهر عدم احترام للمشجعين الحقيقيين الذين يظهرون الدعم للنادي، بينما يتم منح الفرصة لطلاب مدرسة قد لا يكون لديهم أي ارتباط حقيقي بالنادي.
في ضوء هذا الحادث، دعا بعض المشجعين إدارة النادي إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذه القضية. حيث طالبوا بتوضيح سبب السماح ببيع مثل هذه الكمية الكبيرة من التذاكر لمدرسة خاصة بدلاً من تخصيصها للمشجعين الذين يساندون الفريق بشكل منتظم.
يأتي هذا الجدل في وقت حساس بالنسبة لنادي نيوكاسل، الذي يسعى لاستعادة أمجاده في الساحة الأوروبية. ومع تزايد عدد المعجبين والانخراط في اللعبة، يُعتقد أن التواصل الفعّال مع قاعدة جماهيره يمثل ضرورة ملحة للحفاظ على الروح الرياضية وتعزيز السعادة بين المشجعين.
إن الغضب الذي اجتاح مشجعي نادي نيوكاسل بسبب شراء مدرسة خاصة لتذاكر مباراة مهمة يُعبر عن التحديات المرتبطة بتوزيع التذاكر في الأحداث الرياضية الكبرى. فبينما يسعى النادي لتوسيع قاعدته الجماهيرية، يجب أن تتم مراعاة مشاعر واحترام المشجعين الأوفياء لضمان تعزيز ولائهم للنادي.