كيلي: هل كانت هناك نقطة تحول في مسيرتك؟ لم تكن رحلتك مباشرة، حيث بدأت في هيرفورد، ثم انتقلت إلى هال، ثم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وفزت بكأس أوروبية مع منتخب إنجلترا. هل تتذكر لحظة معينة يمكن أن نشير إليها كنقطة تحول؟
جارود: ربما كانت تلك اللحظة عندما تم رفضي من كارديف قبل انضمامي إلى هيرفورد. قضيت حوالي ستة أسابيع في كارديف، واعتقدت أنني سأكون موفقًا، لكنهم لم يقبلوني. شعرت حينها أن هذا قد يكون نهايتي. لكن الرفض من كارديف ثم الانطلاق من جديد مع هيرفورد جعلني أقدر كرة القدم بشكل أكبر. في النهاية، كان اللعب لذيذًا لأنني لم أكن أدري ماذا سيحدث بعد ذلك. كنت سعيدًا بأدائي في هيرفورد، واعتقدت أن الأمور لا يمكن أن تكون أفضل. ثم بدأت الأمور تتغير عندما انتقلت إلى هال في سن السابعة عشرة. كانت تلك النقلة كبيرة، ولكنها ساعدتني على النضوج كشخص، وهذا أثر إيجابًا على أدائي في الملعب.
كيلي: لقد خضت عدة مباريات مهمة في مسيرتك. إذا كان بإمكانك استرجاع مباراة واحدة، أيها ستختار؟
جارود: إحدى المباريات التي لا أنساها هي نهائي دوري مؤتمرات أوروبا. لم ألعب على الإطلاق في أي نهائي قبل ذلك، وكانت التجربة رائعة. شعرت بالفخر وأنا أخرج إلى الملعب قبل ساعتين من بداية المباراة. كانت الأجواء مليئة بالحماس. بعد المباراة، رصدت الكاميرا رد فعل وجهتي والمشاعر التي انتابتني. كان يومًا مميزًا حقًا للجماهير والفريق.
كيلي: ذكرت والدك عدة مرات. كيف كانت نشأتك في عائلة بوين؟
جارود: نشأت في عائلة تميل نحو الرياضة، ولديّ أخ أصغر وأخت، وكنت الطفل الأكبر. لطالما قالوا إنني المفضل كوني الأول. عائلتنا كانت مليئة بالأنشطة الرياضية؛ والدي كان لاعب كرة قدم ورغبي، ووالدتي كانت تعمل في المدرسة التي نشأنا فيها. كان كل شيء متعلقًا بالنشاطات الرياضية.
كيلي: والدتك تساهم في دعمك، أليس كذلك؟
جارود: نعم، عندما كانت تنزل إلى المدرسة، كانت تحضر معها العديد من الأشياء مثل التوقيعات، لأن جميع الأطفال كانوا يرغبون في الحصول على توقيعي. كان ذلك يعني الكثير لي، أن أكون شخصًا يفتخر به الآخرون.
كيلي: والدك كان لاعباً محترفاً سابقاً؟
جارود: نعم، لقد لعب مع فرق في مؤتمر الدوري مثل فورست غرين وهيرفورد. كانت له تأثيرات على طريقتي في التدريب.
كيلي: هل تبقى متبعًا لروتين تدريبي خاص بوالدك؟
جارود: نعم، في الصيف الماضي لم أكن استدعي للمنتخب، لذا قضيت خمسة أو ستة أسابيع من التدريب معه. كنا نتدرب كل يوم في حقول البطاطس الشهيرة. أن جاء أخي وأختي لمساعدتي أيضًا، حتى زوجتي انضمت إلينا، وكان الأمر مسليًا. كنا نركض معًا وكأننا في معسكر تدريبي خاص.
كيلي: هل يذهب والدك إلى مبارياتك؟
جارود: بقدر ما يستطيع. رغم أن المسافة بعيدة، لكنه يسعى لحضور أكبر عدد ممكن من المباريات.
كيلي: سيارتك في اليورو كانت ذكريات مثيرة، هل يمكن أن تحدثني عن ذلك؟
جارود: نعم، كان ذلك ممتعًا للغاية. كان معي أصدقائي وزملائي، وكنا نذهب معًا في الرحلة. كانت لدينا أوقات رائعة، حتى كانت هناك مغامرات فريدة عندما كنا نغادر على الطريق. الجميع كان متشوقًا لتلك التجربة.
جاورد بوين، من لاعب مغمور في هيرفورد إلى نجم على الساحة الأوروبية، يُظهر لنا كيف أن الإصرار والعائلة يمكن أن يكونا مفتاحًا لتحقيق الأحلام. قصته ليست مجرد قصة رياضية، بل هي مثال يحتذى به حول كيفية التغلب على التحديات والإيمان بالقدرات الشخصية.
