استأنف مهرجان العين لسباقات الهجن فعالياته يوم الجمعة، حيث شهد ميدان الروضة في منطقة العين إقامة 25 شوطاً مميزاً لسن الإيذاع، مما أضفى جوًا من الحماس والإثارة على محبي رياضة الهجن. يُعتبر هذا الحدث من أبرز الفعاليات التراثية التي تعكس ثقافة المنطقة، ويجمع المشاركين من مختلف الأعمار للتنافس في واحدة من أقدم الرياضات العربية.
تزينت أجواء المهرجان بحضور جماهيري كبير، حيث احتشد الآلاف لمتابعة فعاليات السباقات، والتي تميزت بالتشجيع الحماسي ودعم الأسر والعائلات. قدم المشاركون عروضاً رائعة من خلال تنافسهم في مختلف الفئات، مما أضفى جمالاً خاصاً على المهرجان. وقد لقيت الهجن المشاركة عناية خاصة، سواء من حيث التدريب أو الرعاية، مما ساهم في رفع مستوى المنافسة.
تم تكريم الفائزين في نهاية السباقات، حيث قدمت جوائز قيمة لهم تقديراً لجهودهم ومثابرتهم. كان هناك اهتمام واضح بجوائز الفائزين في كل شوط، مما زاد من حماس الفرق المشاركة. وشهدت الساحة تفاعلاً كبيراً بين المتسابقين وعشاق رياضة الهجن، حيث تم تبادل الخبرات والتجارب بين الأجيال المختلفة.
إلى جانب سباقات الهجن، تضمن مهرجان العين العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي أضافت طابعاً مميزاً للحدث. حيث أقيمت ورش عمل ومعارض تعرض تراث المنطقة، مما ساعد في تعزيز الوعي الثقافي لدى الزوار. كما شارك عدد من الفنانين الشعبيين بتقديم عروض فنية مبهجة للجماهير.
يسهم مهرجان العين لسباقات الهجن بشكل كبير في تعزيز السياحة المحلية، حيث يجذب زواراً من مختلف أنحاء البلاد وخارجها. ولعب المهرجان دوراً محورياً في استقطاب السياح، حيث يجمع بين المتعة والتراث ويعزز الاهتمام برياضة الهجن كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمنطقة.
يؤكد منظمو مهرجان العين لسباقات الهجن على أهمية العودة إلى الجذور عبر دعم الرياضة التقليدية، وخلق بيئة مشجعة لهذه الفعاليات. يُعتبر المهرجان أحد المنابر التي تعبر عن الفخر الوطني، حيث يُساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين المجتمعات المحلية.
اختتم مهرجان العين لسباقات الهجن فعالياته بنجاح كبير، تاركاً أثره الإيجابي على جميع المشاركين والزوار. من المتوقع أن تستمر هذه الفعالية في السنوات القادمة، مع مزيد من التطوير والابتكار لجذب المزيد من الجماهير وتعزيز روح المنافسة.
في الختام، يُعد مهرجان العين لسباقات الهجن حدثًا مميزاً يسلط الضوء على ثقافة المنطقة ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية متميزة، وهو تجسيد حقيقي للتراث العربي الأصيل.
