أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أنه كانت هناك عدة عوامل أدت إلى استقالته من رئاسة اتحاد كرة القدم في الفترة الماضية. أبرز هذه العوامل تتمثل في أن الاتحاد كان يعمل بشكل منفصل، حيث كانت المنتخبات الوطنية تتجه في اتجاه مختلف عن رابطة المحترفين والأندية.
وأشار الشيخ راشد في حديثه إلى أن المسؤولين في رابطة المحترفين كانوا يركزون على نجاح الدوري والبطولات المحلية، بينما كان اتحاد الكرة يسعى لتحقيق نتائج مميزة للمنتخبات الوطنية. ورغم تلقي الدعم اللازم من القيادة، تساءل عن توفر الأدوات اللازمة لتحقيق النتائج المرجوة، مشدداً على أن الأجندات المختلفة تعيق التنسيق بين الأطراف.
وعندما تم سؤاله حول تجربته في رئاسة اتحاد كرة القدم، أوضح الشيخ راشد أن وجود توافق بين الأطراف كان بإمكانه أن يحقق نجاحات أكبر. وأشار إلى أن غياب رغبة الأندية في تأهيل اللاعبين هو أحد الأسباب الرئيسية وراء إخفاقات المنتخبات. حيث أن اللاعبين يقضون معظم وقتهم في الأندية ولا يتلقون الدعم الكافي خلال تمثيلهم للمنتخب.
انتقد الشيخ راشد المواقف التي تتخذها الأندية تجاه لاعبيها، حيث يشجع النادي اللاعبين على عدم المشاركة مع المنتخب بدعوى الحماية من الإصابات أو الحفاظ على مستوى أدائهم في الدوري. واعتبر أن هذا التفكير ليس صحيحاً ويدل على نقص في الوعي.
وفيما يتعلق بالاستثمار في اللاعبين، قال الشيخ راشد إن الأندية تواصل دفع أجور عالية للاعبين، دون الأخذ في الاعتبار الجدارة الفعلية لهؤلاء اللاعبين. وهذا ما دفع الاتحاد لتقليل عدد اللاعبين المسجلين، في محاولة لتحسين أداء المنتخبات. كما تساءل عن أسباب عدم وجود أي لاعب إماراتي محترف خارج الدولة، إذا كان الدوري المحلي هو الأنسب للجميع.
كما أثار الشيخ راشد النقاش حول أهمية تجارب الاحتراف للاعبين في الخارج، والتي تعزز من مهاراتهم وتوفر لهم الفرص للحصول على خبرات قيمة. تحقيق الانتقال للاحتراف يعتبر مدخلاً ضرورياً للتقدم في مستويات الأداء الفني.
بخصوص طموحات المنتخب في الوصول إلى كأس العالم 2026، أوضح الشيخ راشد أنه مع التغيرات في عدد المقاعد المخصصة لقارة آسيا، فإن الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى. ولكنه أضاف أن النجاح في كأس العالم ليس الهدف النهائي، بل طموحهم أكبر في تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الإقليمية.
الشيخ راشد بن حميد قال: