يُعتبر عبيد صالح الجسمي، لاعب نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، من بين المواهب الواعدة في رياضة الجودو على مستوى الدولة. يمتاز الجسمي، الذي لا يتجاوز عمره 14 عامًا، بقدرات فنية وبدنية ملحوظة، وقد استطاع تحقيق أربع ميداليات ذهبية إلى جانب العديد من الميداليات الفضية والبرونزية في بطولات محلية متنوعة، منها كأس الإمارات للجودو. ينتظر الجسمي فرصته الدولية الأولى التي يُقدّر أن تأتي عند انضمامه إلى منتخب الناشئين في سن الخامسة عشر العام المقبل.
انطلقت مسيرة عبيد في رياضة الجودو قبل خمس سنوات، ونتيجةً لذلك، استطاع أن يتعلم 100 حركة جودو، والتي يتقنها باللغة اليابانية. يُعتبر هذا الإنجاز نادرًا خاصةً للاعبي جودو في سنه. وفي حديثٍ له حول سر إتقانه لهذه الحركات، قال الجسمي: "كلما أتقنت حركة، كان ذلك دافعًا لرفع أدائي وزيادة طموحي لأصبح بطلًا في المستقبل".
يشير عبيد إلى أن طموحاته تتجاوز الإنجازات المحلية، حيث يأمل في الاستمرار في ممارسة الجودو والانضمام إلى المنتخبات الوطنية. ويصرح قائلًا: "هدفي هو الفوز بميداليات ثمينة ورفع علم الإمارات في المحافل الدولية." ويعبر الجسمي عن ارتياحه للدعم الذي يتلقاه من إدارة النادي ومدربيه، ما يُشجعه بشكل أكبر على تحقيق أحلامه.
عبر الجسمي عن تأثير رياضة الجودو في حياته اليومية، إذ ساعدته على الالتزام والانضباط، وهو أيضًا ما انعكس إيجابًا على تفوقه الدراسي. ويُشير إلى أن ممارستها تُعزز من استمراريته لضمان الوصول إلى أعلى مستوى ممكن.
أكد أحمد سعيد الجروان، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، على أهمية دعم اللاعبين الموهوبين في النادي. وأوضح أن هناك خطط نوعية تهدف إلى تمكين هؤلاء الرياضيين من تحقيق أهدافهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
أشاد مدرب الجسمي، إسلام عبدالفتاح، بقدراته وإرادته، مؤكدًا أنها تُعتبر من أبرز المواهب الفتية في الدولة. وأوضح أن الجسمي يمتلك عقلية متفتحة وحبًا للتعلم، مما جعله يتمكن من تجاوز التحديات بأعلى مستوى من الثقة.
باستمراره في السعي نحو التميز، يُعتبر عبيد صالح الجسمي نموذجًا يُحتذى به من قِبَل الشباب الإماراتيين في مختلف مجالات الرياضة. ومع الدعم المُقدم له، يُنتظر أن يُسجل اسمه في سجلات الأبطال القادمين في رياضة الجودو، حيث تتجه الأنظار نحو إنجازاته المستقبلية.