عقد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، اجتماعًا مع رؤساء مجالس إدارة الاتحادات الرياضية التي تم اعتماد تشكيلها من قبل وزارة الرياضة للدورة الانتخابية 2024 - 2028. الهدف من الاجتماع هو بحث آليات العمل التي ستعتمد خلال المرحلة المقبلة، مما يعزز الدور الوطني للاتحادات ويساهم في تطوير منظومة الرياضة الإماراتية وزيادة تنافسيتها، إلى جانب تحسين مساهمتها الاقتصادية والاجتماعية في مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
في بداية الاجتماع، هنأ الدكتور بالهول الفلاسي رؤساء الاتحادات بتوليهم المسؤوليات الجديدة، مؤكدًا ثقته في قدرتهم على التعامل مع هذه المسؤولية الوطنية. وقد شدد على أهمية تحويل الطموحات إلى إنجازات ملموسة تعزز من مكانة الرياضة الإماراتية على المستويين الإقليمي والدولي. كما أعرب عن إشادته بالحراك الانتخابي الذي شهدته الجمعيات العمومية لبقية الاتحادات.
وشدد الوزير على أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود لتطوير الرياضة الإماراتية في مجالاتها التنافسية والمجتمعية، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي وفق رؤية استراتيجية متكاملة. هذه الرؤية يجب أن تسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وتعزز من مساهمة القطاع الرياضي في مسيرة التنمية الشاملة في الدولة.
أكد الدكتور بالهول الفلاسي التزام وزارة الرياضة بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للاتحادات الرياضية. الوزارة ستعمل على توفير السبل اللازمة للارتقاء بعمل هذه الاتحادات، وتمكينها من رعاية المواهب الوطنية وتعزيز تنافسيتها على المستويات العالمية.
كما أشاد الوزير بزيادة تمثيل المرأة ضمن التشكيلات الجديدة للاتحادات الرياضية. حيث تخطت نسبة تمثيل المرأة 20% من إجمالي أعضاء مجالس الإدارة الجديدة، مما يتماشى مع نهج الدولة في تمكين المرأة وزيادة وجودها في مواقع اتخاذ القرار عبر مختلف المجالات.
لفت الوزير إلى أهمية الاستعانة بعدد من أصحاب الخبرات العالمية في المجالات التخصصية ضمن بعض مجالس الاتحادات. هذه الخطوات ستساهم في تعزيز القدرات التنافسية للرياضيين الإماراتيين، ودعم بيئة جاذبة للاستثمارات والفعاليات الرياضية الدولية في الدولة.
أكد الدكتور بالهول أن التنوع بين الكوادر الوطنية والكفاءات العالمية يعد محركًا رئيسيًا نحو الابتكار والتميز داخل المنظومة الرياضية. وأوضح أن تعزيز الرياضة المجتمعية لا يقل أهمية عن تطوير الرياضة التنافسية، حيث إن للدولة اهتمام كبير بنشر الثقافة الرياضية ونمط الحياة الصحية كجزء أساسي من بناء مجتمع صحي ومستدام.
وأضاف أن الفعاليات والمبادرات الرياضية تعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف "عام المجتمع"، الذي يركز على بناء مجتمع متماسك. كما دعا إلى الاستمرار في تبني برامج رياضية متنوعة تخدم مختلف الفئات المجتمعية.
شهد الاجتماع حضور عدد من الشخصيات المهمة، بما في ذلك اللواء (م) ناصر عبدالرزاق الرزوقي، رئيس اتحاد الكاراتيه، ونورة الجسمي، رئيسة اتحاد الريشة الطائرة، وأنس ناصر العتيبة، رئيس اتحاد الملاكمة، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من الوزارة والاتحادات الرياضية.
تؤكد هذه اللقاءات على حرص وزارة الرياضة على تعزيز دور الاتحادات في تطوير الرياضة الإماراتية وتنفيذ الاستراتيجيات التي تصب في مصلحة الوطن والمجتمع. من خلال دعم التمويل والتطوير، يتطلع الجميع إلى مستقبل زاهر للرياضة في الإمارات.