يؤكد أوليفر غلاسنر، المدرب لنادي كريستال بالاس، أنه لن يقوم بالتنازل عن انتصار فريقه الأخير في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي بشان فرصة التأهل لدوري أوروبا في الموسم المقبل. وقد قاد غلاسنر فريقه لتحقيق إنجاز تاريخي بالظفر بكأس جديدة، ويبدو أنه يركز بشكل كامل على نجاح الفريق بدلاً من الأمور الإدارية المستقبلية.
استطاع حاملو كأس الاتحاد الإنجليزي، كريستال بالاس، إضفاء البهجة على مشجعيهم بتحقيق النصر على بطل الدوري الممتاز بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 2-2 في ملعب ويمبلي، حيث حسمت الأمور بركلات الترجيح. هذا الانتصار يمثل الكأس الثانية التي يحصل عليها الفريق في غضون ثلاثة أشهر، وهو الأمر الذي يعكس الجهود الكبيرة التي بذلها النادي لتحقيق النجاح خلال الفترة الماضية.
ينتظر نادي كريستال بالاس بحذر القرار المرتقب يوم الإثنين بشأن إمكانية السماح له بالمشاركة في مسابقات الكأس من الدرجة الثانية في أوروبا للموسم 2025-2026. يأتي ذلك في ظل العقوبات المفروضة على النادي والتي أدت إلى تخفيض تصنيفه إلى دوري مؤتمرات الاتحاد الأوروبي، وهي عقوبة جاءت كعقاب لخرق قواعد الملكية المتعددة. حيث يمتلك رجل الأعمال الأمريكي جون تينور حصة في النادي، وكذلك يمتلك حصة أغلبية في نادي آخر يتأهل لدوري أوروبا.
قام نادي كريستال بالاس بتقديم استئناف ضد العقوبات المفروضة عليه، حيث تم التصعيد إلى محكمة التحكيم للرياضة. يأتي هذا في ظل توتر العلاقات بين النادي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي أصدر العقوبة، مما أدى إلى إثارة الجدل حول القوانين المطبقة على الملكيات المتعددة. كما أن نادي ليون الفرنسي ومنافسه فريق نوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز وجدا نفسيهما أيضًا في إطار الطعن ضد العقوبات.
عندما تم استفسار غلاسنر عما إذا كان سيقبل بتبادل فوز ويمبلي مقابل نجاح الاستئناف، جاء رده واضحًا: "لا. لم يكن اللاعبون خائفين من الضغوط المحيطة بنا." تصب تصريحات المدرب في إطار التأكيد على روح الفريق والتركيز على الإنجازات الحالية دون الانشغال بالمستقبل.
أكد غلاسنر على أهمية الاحتفال بالنجاح الحاضر، حيث قال: "غدًا لا يمكننا التأثير فيه، لذا فنحن نحتفل الليلة، وسنجتمع غدًا لتناول الغداء ثم سنستأنف التدريبات. لا يمكننا التفكير في الأمور الأخرى." هذا التصريح يعكس التزام الفريق بالعمل الجماعي وتحقيق مزيد من الألقاب في المستقبل.
يبقى نادي كريستال بالاس في قمة التحدي، إذ يسعى لتحقيق النجاحات على المستويين المحلي والدولي. مع انتظار القرار الخاص بمشاركتهم في البطولات الأوروبية القادمة، يبقى عزيزًا على غلاسنر وفريقه الاحتفال بإنجازاتهم الحالية، والاستمرار في تقديم عروض قوية في الموسم المقبل.