تظهر الخطط التكتيكية للمدرب نونو إسبيريتو سانتو تفانيه في تعزيز الصلابة الدفاعية بينما يفتح المجال أمام الابتكار الهجومي. يُعتبر استخدام نظام اللعب 4-2-3-1 الأكثر شيوعاً، ولكن يمكن أن يبدأ هذا الموسم بنظام خمسة في الظهير لتعزيز الدفاع.
على الرغم من تفضيله لنظام محدد، يتسم نونو بالمرونة في تعديل أدوار اللاعبين بناءً على قدراتهم ومهاراتهم.
يُظهر نونو مثالًا واضحًا على تكيفه من خلال الجناحين، حيث يطلب من كل من كالوم هودسون-أودوي وأنثوني إيلانغا اللعب على الأطراف بشكل واسع. وهذه الطريقة تتيح له الاستفادة من قدرات اللاعبين بأفضل شكل.
في مباراة الموسم الماضي ضد فولهام، تم توظيف إليوت أندرسون ونيكولاس دومينغيز كجناحين، مما عزز من قدراتهما في نقل مهاراتهما الفنية، وهو ما يوضح أن نونو يفضل استغلال النقاط القوية في لاعبيه.
من المتوقع أن يتم استغلال المهارات الاستثنائية للاعب إلهيدجي مالك ديوف كجناح هجومي هذا الموسم، مع حرص نونو على تعزيز الأمن الدفاعي في مواقع أخرى من الملعب.
تتواجد مجموعة من اللاعبين مثل نيكلااس فولكروج، سمرفيل، وسونجوتو ماجاسا في النظام التكتيكي لنونو، والذي يُظهر كيفية استخدام العناصر بشكل استراتيجي لتعزيز الأداء الجماعي.
عند دراسة تكتيكات نونو، من الضروري أن نأخذ في الاعتبار التعديلات الذكية التي أجراها في الموسم الماضي، والتي تناقض الأسطورة التي تشير إلى أنه مدرب يميل إلى الدفاع فقط.
حقق فريقه النجاح في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، حيث اعتمد على خط وسط مكون من خمسة لاعبين، مثل دانيلو، وأندرسون، وجيبس وايت، وحتى ريان ييتس وفومينغويز.
تم وضع إيلانغا وهودسون-أودوي كلاعبي خط وسط طبيعيين، مما ساعد على إغلاق المناطق المركزية من الملعب وقد نتج عن ذلك أداءً مميزًا في مواجهة برايتون.
تظهر التعديلات الخاصة باللعبة داخل النظام العام لنونو كيف تطورت استراتيجياته وأسلوب اللعب ليعكس قوة الفريق وقدرته على التكيف مع مختلف الخصوم.
تُظهر استراتيجيات نونو إسبيريتو سانتو في عالم كرة القدم عمق رؤيته وفهمه للعبة، حيث توازن بين الدفاع القوي والهجوم الفعال. إن قابلية التكيف مع ظروف اللعب تجعله مدربًا يحقق نجاحات ملموسة، ويعكس الالتزام بتطوير الفريق وتحسين أدائه بصورة مستمرة.
