اعترفت وايت، إحدى لاعبات كرة القدم البارزات، بأن زميلتها هامبتون كانت "غير ناضجة قليلاً" أثناء وجودهما معًا في برمنغهام. أكدت وايت أن التحديات العاطفية التي واجهتها هامبتون كانت طبيعية بالنسبة للاعبين في سنها، مشددة على أن الأمر يتطلب وقتًا وخبرة لفهم كيفية التعامل مع الضغوط.
تقول وايت: "حاولت أن آخذها تحت جناحي وأوفر لها التوجيه الذي تحتاجه. شعرت أنها ستصبح حارسة مرمى ممتازة، لكنها كانت بحاجة إلى بعض المساعدة". يعدّ هذا الدعم أصيلاً ومهمًا في مسيرة اللاعبات الشابات.
تقدمت هامبتون بسرعة في صفوف المنتخب الإنجليزي، حيث لعبت أول مباراة لها ضد أبطال العالم المستقبليين في عام 2022. على الرغم من مشاركتها المتميزة في بطولة يورو 2022 والاحتفالات بعد الفوز، واجهت هامبتون تحديات كبيرة أدت إلى التأثير على مسيرتها.
أثارت التقارير حول سلوك هامبتون قلقًا، حيث تم استبعادها من التشكيلة الوطنية لفترة قبل أن تعود في مارس 2023. تعلقت هذه القضية بوجود مشكلات شخصية تحتاج إلى معالجة، وفقًا لتصريحات المديرة الفنية.
في حديثها عن تلك الفترة، وصفت هامبتون تلك القصص بأنها "مؤذية" وأفصحت عن تفكيرها في ترك كرة القدم. "كنت فتاة صغيرة جدًا ولا أستعد لهذه الانتقادات. شعرت بالضغط، لكنني اخترت البقاء".
طرحت وايت مسألة صعوبة الوضع النفسي الذي مرت به هامبتون، مشيدةً بالعلاقات التي تم بناؤها حولها خلال تلك الفترة. اعتبرت هذه العلاقات أساسية في دعم هامبتون وتسهيل عودتها إلى المسار الصحيح.
قالت وايت إنها تؤمن بأن هامبتون تحتاج فقط إلى الوقت لتنضج، وقد شهدت ذلك بالفعل خلال فترة تواجدها مع فريق تشيلسي. كانت هامبتون تبحث في تلك الفترة عن تحقيق مراكز متقدمة على الساحة الدولية.
في ختام حديثها، أكدت وايت أن النجاح يأتي بعد جهود مخلصة. وشددت على أهمية إعادة بناء العلاقات وكسب احترام الفرق. "الجميع يمرون بالصعود والهبوط، لكن الأهم هو أن نتعلم من هذه التجارب".
تُظهر تجربة هامبتون كيف يمكن أن يؤثر الضغط النفسي على الرياضيين الشباب، خاصةً في مراحل حياتهم المبكرة. بفضل الدعم والتوجيه، يمكن تجاوز التحديات والنمو كأفراد وكلاعبي كرة قدم محترفين. إن مسيرتها تعكس أهمية التعلم من الصعوبات وتحقيق النجاح المستدام.