هل التواجد في القمة في عيد الميلاد يضمن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز؟

مع اقتراب موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، يتساءل الكثيرون عما يمكن أن يحدث مستقبلاً. خاصةً في ضوء الأشهر القليلة المتبقية قبل انتهاء البطولة، تصبح مواسم الأندية واضحة في مجالات التنافس والهبوط.

هل يضمن احتلال المركز الأول في عيد الميلاد الفوز باللقب؟

يُعتبر احتلال المركز الأول في عيد الميلاد مفارقة تاريخية في عالم كرة القدم. تشير الإحصائيات إلى أنه في 16 من أصل 32 موسمًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، حصل الفريق الذي يتصدر الجدول في هذه اللحظة على اللقب، مما يمثل نسبة نجاح تبلغ 50%. ومع ذلك، فإن بعض الأندية، مثل ليفربول، لديها تاريخ غير مشجع بعض الشيء؛ فهم يحتلون المركز الأول في عيد الميلاد للمرة السابعة، لكنهم لم يتمكنوا سوى من تحويل ذلك إلى لقب مرة واحدة فقط، في موسم 2019-20.

إذا نظرنا إلى تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، نجد أن ليفربول هو الأكثر احتلالاً للمركز الأول في عيد الميلاد بواقع 21 مرة، ومع ذلك، فقد فاز بالدوري 11 مرة فقط. كما أن بعض الفرق مثل أرسنال فشلت في الاحتفاظ بتلك اليد العليا، حيث تصدرت الموسم الماضي لكن انتهى بها المطاف بعدم الحصول على اللقب. في المقابل، أظهرت أندية أخرى مثل تشيلسي ومانشستر سيتي قوة أكبر في تحويل صدارتها لهذا الوقت إلى ألقاب فعلية.

الوضع الحالي للأندية في المراكز الأوروبية

في الوقت الراهن، يتصدر ليفربول وتشيلسي وأرسنال الجدول، مع مفاجئة في ظهور نوتنغهام فورست كمنافس قوي. وما زال يمكن لبورنموث، الموجود في المركز الخامس، أن يدخل في منافسة دوري أبطال أوروبا، اعتمادًا على أداء أندية الدوري الإنجليزي في المسابقات الأوروبية الأخرى.

أما اللقب الأوروبي، فقد يبدو متاحًا لكلا من أستون فيلا ومانشستر سيتي، إذ يحتلان المركزين السادس والسابع على التوالي، حيث يمكنهما التأهل للدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات اعتمادًا على نتائج الكؤوس المحلية.

تقييم الهبوط: من في خطر؟

عند النظر إلى أسفل الجدول، نجد إبسويتش وولفرهامبتون وساوثهامبتون في مراكز الهبوط. الوضع يبدو محبطًا بشكل خاص بالنسبة لساوثهامبتون، حيث يتأخر بفارق ثماني نقاط عن آخر مركز أمان. وعلى الرغم من تعيين مدربين جدد في ولفرهامبتون وساوثهامبتون، تبقى آمالهم في البقاء ضعيفة، إذ إن الفرق الثلاثة التي تحتل القاع خلال عيد الميلاد لم تنجح عمومًا في البقاء. في الواقع، شهدنا في الموسم الماضي بقاء لوتون وبيرنلي وشيفيلد يونايتد في المراكز الثلاثة الأخيرة حتى نهاية الموسم.

يجدر الذكر أن تكرار بقاء نفس الفرق الثلاثة في منطقة الهبوط خلال عيد الميلاد وحتى مايو حدث أربع مرات فقط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. إن هذا السيناريو عادة عماد صعب جداً، حيث ينجح فقط 12.5% من الفرق التي كانت في قاع الجدول خلال عيد الميلاد في البقاء في الدوري.

معركة منتصف الموسم: ما ينتظر الأندية؟

مع دخول الجولة الثانية من الموسم، يتسم موقف ليفربول بالشك بينما يستعد لمواجهة التحديات التي قد تعترض طريقه نحو اللقب. في الجهة الأخرى، فإن ساوثهامبتون تجد نفسها في معركة للبقاء في الدوري. مع اشتداد المنافسة الأوروبية وتصاعد معركة الهبوط، يعد الدوري الإنجليزي الممتاز بمزيد من الإثارة والتشويق في الأشهر المقبلة.

خلاصة القول، تشير البيانات والتوجهات إلى أن كرة القدم مليئة بالتغيرات المفاجئة، مما يجعلها واحدة من أكثر البطولات جدلية وإثارة في العالم.