شهدت محطة ماركوس راشفورد الأخيرة في مسيرته الرياضية عودة قوية إلى الساحة عندما انضم إلى برشلونة، ما يعكس مرحلة جديدة في رحلته كأحد أبرز لاعبي كرة القدم العالمية. اللاعب الإنجليزي، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، عانى من تراجع مستواه خلال فترة اللعب مع مانشستر يونايتد، وقد تلقى دعوة للعودة إلى البارسا تحت إشراف المدرب هانسي فليك.
عانى راشفورد في مسيرته عقب إبعاده القاسي من قبل المدرب روبن أموريم. لقد كانت فترة إعارته السابقة مع أستون فيلا غير مُجدية، إذ انتهت مبكرًا بسبب إصابة في أوتار الركبة، مما جعل كثيرين يرون أنه محظوظ بمنحه فرصة جديدة في فريق بحجم برشلونة.
يدرك راشفورد تمامًا أنه في حال عدم نجاحه مع برشلونة، قد يفقد الفرصة للعب في نادٍ محترف بهذا المستوى مرة أخرى. رغم ذلك، كانت بدايته معه واعدة، حيث قدم أداءً مميزًا في مباراة دوري أبطال أوروبا الافتتاحية ضد نيوكاسل، حيث أسدل الستار على الدقائق التسع الأكثر إثارة له بعد فترة طويلة من الغياب عن التألق.
في المباراة التي أقيمت في سانت جيمس بارك، كان راشفورد بمثابة تذكير بالموهبة التي تمتلكها، عندما أثار إعجاب المشجعين بما قدمه. شهد الشوط الأول مشهدًا يوضح قدراته العالية، رغم أن تجاربه السابقة لم تكن مرضية دائمًا. ولكن في الدقيقة 58، انفجر راشفورد ببراعة عندما سجل هدفًا رائعًا برأسه بعد كرة عرضية من جول كوندي، ليحرز هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا منذ أربع سنوات.
بعد هذا الهدف، جاءت الفرصة المثالية له في الدقيقة 67، حيث أطلق تسديدة مذهلة من على بُعد 20 ياردة. كانت الكرة قريبة من العارضة قبل أن تصل إلى الشبكة، مما زاد من حماس المشجعين وأثبت للجميع أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه.
كان المدرب توماس توتشيل في المباراة، وبدى أنه يشعر بالسعادة في داخله بما قدمه راشفورد، رغم أن تعابيره الخارجية كانت هادئة. تحمل أهداف راشفورد عبءًا من ثقله على الأداء السابق له، وأظهرت للجميع قدرته على استعادة بريقه في الساحة.
تعكس عودة ماركوس راشفورد إلى التألق مع برشلونة إمكانية كبيرة له لإعادة بناء مسيرته. الانتقال إلى برشلونة يمثل فرصة ذهبية، وتألقه في المباريات الأولى يضعه على الطريق الصحيح لاستعادة مكانته كأحد أفضل المهاجمين. تأمل الجماهير أن يستمر هذا الزخم الإيجابي، مما سيفتح أمامه آفاقًا جديدة في عالم كرة القدم.