أعلنت أيرلندا إلغاء زيارة منتخب الكريكيت من أستراليا في عام 2024 وكذلك زيارة المنتخب الأفغاني هذا العام. وأكد ديوترو، أحد المسؤولين، أن التكلفة العالية للبنية التحتية الخاصة بالملعب المؤقت كانت سببًا رئيسيًا وراء هذه القرارات. إن تلك التكاليف كانت تؤثر بشكل ملحوظ على الاستعدادات والفعاليات الرياضية في البلاد.
تعتبر الخطط لإقامة ملعب دائم ومخصص للعبة الكريكيت أمرًا حيويًا في هذه المرحلة. يسعى المسؤولون إلى إنشاء ملعب الكريكيت الوطني ومركز الأداء العالي في الحرم الجامعي للرياضة الوطنية في دبلن. سيتم تجهيز الملعب بمقاعد دائمة تستوعب 4000 متفرج، بالإضافة إلى إمكانية إضافة مقاعد مؤقتة إذا دعت الحاجة.
هناك طموحات أيضًا لترقية المنشآت الرياضية الموجودة في Stormont ببلفاست، مما يعكس التزام البلاد بتعزيز البنية التحتية الرياضية وتوفير أفضل الظروف للرياضيين. إن تطوير هذه المناطق سيزيد من فرص استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى ويعزز من مكانة اللعبة في البلاد.
في سياق ذي صلة، أشار ديوترو إلى أن التوجه نحو إنشاء ملعب دائم يعني توفير مئات الآلاف من اليوروهات التي كانت ستُنفق على تطوير أو بناء بنية تحتية مؤقتة. هذا التوجه ليس فقط اقتصاديًا بل أيضًا يسهم في تحسين الصورة العامة للعبة الكريكيت في أيرلندا.
من جهة أخرى، ذكر ديوترو أن وجود استاد مخصص سيكون له تأثير كبير على تصور الجمهور للعبة الكريكيت في أيرلندا. فقد شعر دائمًا بأن الكريكيت الأيرلندي يُعتبر رياضة ثانوية، ولكن مع إنشاء استاد دائم، يمكن أن يتغير ذلك بشكل جذري. يعد الاستاد بمثابة نقطة جذب يمكن أن تُحيي الشغف باللعبة وتجذب الجماهير نحو الأحداث الرياضية.
تظهر التحولات الأخيرة في عالم الكريكيت الأيرلندي رغبة واضحة لتطوير اللعبة على مستوى عالٍ. مع إلغاء الزيارات الخارجية، تصبح الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية دائمة أكثر وضوحًا. إن الاستثمارات القادمة في تطوير الملعب والمرافق الأخرى ستكون بمثابة خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانة الكريكيت في أيرلندا وجذب المزيد من الجماهير. إن تعزيز المنشآت الرياضية يمكن أن يؤدي إلى مستقبل أكثر إشراقًا للعبة ويساهم في إحياء الاهتمام بها على نطاق واسع.
