حقق المنتخب الأسترالي لكرة الرجبي، المعروف بشكل غير رسمي بـ"والابيز"، خطوات مهمة نحو إعادة بناء فريقه التنافسي، حيث اعتبرت الاستثمارات المحلية أحد الخيارات الرئيسية في ظل المنافسة المتزايدة على اللاعبين. وفي تصريح حديث، أكد أحد المسؤولين أنه "إذا كان اللاعبون من عيار متساوٍ، فمن المهم أن نستثمر في منافستنا المحلية الأولى في أستراليا."
خلال السنوات الأخيرة، واجه "والابيز" صعوبة في المنافسة ضمن التصنيفات العالمية، حيث تراجع الفريق إلى المركز السادس. يأتي جزء من هذا الانزلاق نتيجة المنافسة المحتدمة على اللاعبين المحليين بين الأندية المختلفة، بما في ذلك البطولات المحلية. تسبب هذا التحدي في استمرار الصعوبة في تحقيق العمق والاتساق اللازمين لتكوين فريق قوي.
عانى "والابيز"، الذي يحمل لقب بطل العالم مرتين، من إخفاقات مفاجئة في كأس العالم للرجبي 2023 المقامة في فرنسا. حيث انخفضت طموحاتهم بشكل ملحوظ في دور المجموعات، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الفريق وتوجهاتهم القادمة.
حتى عام 2015، كانت أستراليا تفرض حظراً شاملاً على مشاركة اللاعبين الذين يلعبون في الخارج. ومع تطور الوضع وزيادة حاجة الفرق للاعبي الكفاءة، تم تقديم "قانون جيتو"، الذي يتيح لعدد محدود من اللاعبين الذين يتواجدون في الخارج الانضمام إلى صفوف "والابيز"، مع الالتزام بقضاء فترة في البطولة المحلية قبل ذلك.
في السنوات الأخيرة، تم استرخاء القوانين المتعلقة باللاعبين في الخارج، بحيث لم يعد اللاعبون الذين يقرون بالعودة إلى الفرق الأسترالية ضمن الحصة المحددة من اللاعبين الأجانب. هذا التغيير يساعد في تعزيز خيارات المدربين وتعزيز قوة الفريق بشكل عام.
مع قرب انطلاق الموسم الجديد، بدأ الفريق في التوجه نحو تحسين الأداء والنتائج. بينما يستعد اللاعبون للالتحاق بأندية مثل إكستير وألستر، يبدو أن البند المُعدل قد عزز من الفرص للاستفادة من اللاعبين المحليين.
على الرغم من التحسينات الحالية، توجهت بعض الأنباء السلبية نحو أخبار استبعاد بعض اللاعبين من معسكر تدريب "الولابيز" في بداية هذا العام، خاصة بعد انتشار أخبار انتقالهم إلى الأندية في دول أخرى، مما أثر سلباً على الاستقرار العام في الفريق.
في ضوء هذه التحديات والفرص، يسعى "والابيز" إلى إعادة رسم معالم الفريق والتوجه نحو المستقبل، مع وجود أمل كبير في تحسين الأداء في البطولات القادمة. على الرغم من الصعوبات الحالية، تبقى آمال الجماهير منصبة على تحقيق نتائج إيجابية والعودة إلى مراكز الصدارة في عالم الرجبي.
