مُنيت رياضة سباقات الخيول في بريطانيا بصدمة جديدة بعد أن تم الكشف عن تآمر ديلان كيتس وجون هيغنز لارتكاب فعل يتسم بالفساد، حيث وافقا على إيقاف حصان للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
خلال جلسة تأديبية، اعترف الفارس السابق ديلان كيتس بأنه منع "جبل هيلسين" من تحقيق أفضل أداء له في سباق أقيم في وورسيستر بشهر يوليو 2023، حيث احتل المركز الثالث في سباق معاق.
زعم كيتس، البالغ من العمر 24 عامًا، أنه اتخذ هذا القرار تحت وطأة تهديدات من هيغنز. لكن اللجنة التأديبية المستقلة توصلت إلى أن كيتس "لم يكن مهددًا"، وأن لديه فرصة لرفض التعليمات التي تلقاها من هيغنز.
جون هيغنز، والد لاعب كرة القدم آشلي بارنز في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان شريكًا لمالك حصان آخر، آلان كليج، والذي لم يتم اتهامه من قبل الهيئة المنظمة لسباقات الخيول.
في حين تم توجيه الاتهام إلى المدرب كريس هوره، إلا أنه تم تطهيره من أي علاقة بالحادثة المعنية.
بعد أربعة أيام من المناقشات، أصدرت اللجنة قرارًا لفريق الحكم اعتبر أن كيتس قد خالف القوانين باستغلاله لفرص غير نزيهة، مما أثر على نزاهة المسابقة.
أصدرت الهيئة المنظمة لسباقات الخيول بيانًا أكدت فيه أن "أساس نجاح السباقات البريطانية يكمن في الثقة بين المشاركين" وأن "مثل هذه الحالات تعكس تصرفات لا تتماشى مع قيم الرياضة."
من المقرر أن تُعقد جلسة عقوبات في منتصف نوفمبر لتحديد العقوبات المناسبة ضد الأطراف المعنية.
بعد انتهاء علاقة كيتس بـ "هيلسين"، قرر ترك السباقات بشكل نهائي. أما هيغنز، فقد وُضع في قائمة الاستبعاد من الهيئة لفشله في التعاون خلال التحقيقات.
تعكس هذه القضية تأثيرات سلبية على المشاركين في السباقات، وتتطلب التزامًا أكبر من جميع الأطراف المعنية للحفاظ على نزاهة الرياضة.
إن هذه الفضيحة تلقي الضوء على ضرورة حماية رياضة سباقات الخيول من الفساد وتأكيد التزام جميع المشاركين بالنزاهة والمنافسة العادلة. كما أنها تؤكد أهمية الثقة في حرفية المنظومة الرياضية، ومحاربة أي محاولات تضر بهذه الثقة.