لقي مصارع كولومبي يدعى يوفانيس ماركيز، البالغ من العمر 35 عاماً، مصرعه بشكل مأساوي أثناء مشاركته في مهرجان مصارعة الثيران في مدينة فنداسيون، الواقعة في إقليم ماجدالينا. الحادث وقع عندما حاول ماركيز تحدي الثور الذي كان يبدو محملاً بالسهام، في مشهد أثار الذعر بين الحاضرين.
خلال المهرجان، صرخ يوفانيس في تحدٍ للثور قبل أن يقوم بالجري نحو الثور محاولاً القفز فوقه. لكن الثور، الذي تحكمت فيه الغريزة، اتجه نحوه واصطدم به، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. برأسه الحاد، اخترق الثور بطن ماركيز، الأمر الذي أدى إلى حالة من الفوضى في المدرجات حيث صرخ المشجعون في ذعر.
بعد تعرضه للإصابة، استمر الثور في تقليب جسم ماركيز بقرنه حتى تدخل المسعفون ونجحوا في إخراجه من الحلبة. تم نقل يوفانيس بشكل عاجل إلى المستشفى، لكن للأسف، وصل وهو فاقد للحياة. الأطباء أقروا وفاته بعد دقائق من وصوله، مما زاد من حزن الجماهير ومشاعرهم تجاه الحادث.
أفاد أحد المتفرجين أن يوفانيس بدى في حالة جيدة بعد الحادث مباشرة، حيث استطاع المشي على قدميه رغم تدفق الدماء من بطنه. لكن سرعان ما تدهورت حالته، مما يبرز الطبيعة الخطرة لمثل هذه الفعاليات وضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لحماية المشاركين.
تطرح حادثة وفاة يوفانيس ماركيز تساؤلات حول سلامة ومخاطر مصارعة الثيران، حيث يُعتبر هذا النوع من الفعاليات ثقافيًا في بعض الدول، لكن يطالب الكثيرون بإعادة النظر في تنظيمها. تحسين ظروف الأمان للمصارعين يمكن أن يكون حلاً جزئياً لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
تعكس حادثة يوفانيس ماركيز الجانب المظلم لمصارعة الثيران، إذ تأتي بمزيج من الشجاعة والخطر. تصرفات الثور تُظهر أن هذه الحيوانات ليست مجرد أدوات للترفيه، بل تُعد أيضًا كائنات تمتلك غريزتها الطبيعية. ولعل هذه الحادثة البشعة تدفع الجميع للتفكير في مستقبل مثل هذه الفعاليات ومدى احترام الحياة البشرية والحيوانية فيها.