بدا أن لويس سواريز، المهاجم في فريق إنتر ميامي، ارتكب فعلاً مثيرًا للجدل بعد مباراة كأس الدوري التي انتهت بهزيمة فريقه أمام سياتل ساوندرز بنتيجة 3-0. الحادث وقع بعدما أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، مما أدى إلى مشاجرة اشتبكت فيها مجموعتان من اللاعبين، خاصة مع دخول سواريز على الخط.
بعد انتهاء المباراة، شوهد سواريز، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، وهو يستحوذ على لاعب خط وسط سياتل، عذر فارغاس، حيث قام بالإمساك حول رقبة اللاعب. بعد ذلك، تدخل زميله في الفريق سيرجيو بوسكيتس وضرب فارغاس على ذقنه. المشاجرة لم تتوقف هنا، حيث دخل سواريز في شجار مع أحد أعضاء طاقم تدريب سياتل، مما تسبب في تدخل زميله أوسكار أوستاري لتهدئته.
تعليقًا على المشاجرة، قال مدرب سياتل، براين شميتزر: "للأسف، سيجذب هذا بعض الانتباه بعيدًا عن الأداء الرائع الذي قدمه سياتل ساوندرز". وأوضح أنه من الطبيعي أن يشعر اللاعبون بالإحباط بعد الهزيمة، مما أدى إلى وقوع بعض الحوادث المرفوضة على أرض الملعب. وأردف: "سأغلق هذا الموضوع، لأن ما حدث بعد المباراة ليس هو القصة الرئيسية".
في سياق الحديث عن الحادثة، ذكر المدرب خافيير ماسكرانو أنه لم يكن لديه ما يقوله لأنه كان بعيدًا عن الحدث ولم ير ما حدث بالضبط. وأضاف: "لا أحد يحب رؤية هذه الأنواع من التصرفات. ربما كانت هناك استفزازات، لكنني لا أستطيع تأكيد ذلك".
لويس سواريز ليس بغريب عن الحوادث المثيرة للجدل خلال مسيرته الكروية. في عام 2011، تعرض للإيقاف أثناء لعبه لفريق ليفربول بسبب إدانته بتهمة الإساءة للاعب مانشستر يونايتد، باتريس إيفرا. كما تعرض لعقوبات في ثلاث مناسبات أخرى، أثناء لعبه مع أياكس وليفربول والمنتخب الأوروغوياني.
رغم الحادث، قدم لاعبو سياتل ساوندرز أداءً مهيمنًا في المباراة، حيث سجل كل من أوزازي دي روزاريو وأليكس رولدون وبول روثروك أهداف الفوز. هذا الأداء القوي يعكس مستوى الفريق العالي ويزيد من توقعات مشجعي الفريق للموسم الحالي.
في النهاية، تبقى الحادثة التي أثارها سواريز بعد المباراة مسألة جدلية تسلط الضوء على أهمية الانضباط داخل الملاعب. بينما يستعد سياتل ساوندرز للاحتفاء بتأهلهم، ينبغي أن تكون انتباهاتهم مركزة على الأداء داخل الملعب بدلًا من التوترات التي تحدث خارجها.
