اتهمت جامعة دي تشيلي المعارضين المستقلين والشرطة الأرجنتينية بالفشل في حماية مؤيديها من اعتداءات ووحشية أدت إلى دخول 19 من مؤيديها المستشفى. تأتي هذه الأحداث في سياق مباراة كوبا سودامريكانا التي أقيمت في بوينس آيرس، حيث تم إلغاء المباراة عقب الاشتباكات العنيفة في المدرجات.
اندلعت أعمال العنف في بداية الشوط الأول، حيث تم إلقاء أشياء، بما في ذلك قنابل صاعقة، من القسم البعيد إلى المدرجات التي تضم مؤيدي الفريق المحلي. وقد تدهورت الأوضاع بسرعة، مما أدى إلى إلغاء المباراة في الشوط الثاني عندما اقتحم مشجعو الفريق المحلي القسم البعيد وهاجموا المؤيدين الزائرين، مما أجبرهم على الفرار.
أفادت جامعة دي تشيلي بأن 16 من أصل 19 مؤيدًا تم نقلهم إلى المستشفى قد تم خروجهم، في حين لا يزال أحد المشجعين في حالة حرجة في العناية المركزة بعد إجراء عملية جراحية لكسر الجمجمة، وهو قد تحسن بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وصف نادي دي تشيلي هذه الليلة بأنها ستظل محفورة في ذاكرة كرة القدم كواحدة من أكثر الفصول عنفًا في التاريخ. حيث أكد بيانهم أن الفوضى التي شهدتها المباراة كانت تتجاوز حدود أي مشهد مألوف في الملاعب.
تدعي الجامعة أن مشجعي الفريق المنافس دخلوا القسم المخصص للزيارة بدون أي قيود وقاموا بأعمال عنيفة لا يمكن وصفها بكلمات لوعورتها ووحشيتها. وقد زعمت الجامعة أيضًا أن أنصار الفريق المنافس حاولوا اقتحام غرفة الملابس لمهاجمة لاعبيها، مما أسفر عن تحطيم نوافذ الحافلة الخاصة بفريقها.
وفقًا لمصادر النادي، تم اعتقال حوالي 100 من مشجعيهم، بينما لم يتم احتجاز أي مهاجم من القسم المحلي، مما أثار مخاوف بشأن تعامل الشرطة مع الوضع.
إن الأحداث التي وقعت في مباراة كوبا سودامريكانا تعكس مشكلة أكبر تتعلق بعنف المشجعين في كرة القدم، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تعزيز الأمن في المباريات لحماية جميع الحاضرين. يتعين على الجهات المختصة اتخاذ إجراءات جادة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة، لضمان سلامة المشجعين واللاعبين في المستقبل.
