شقت مجموعة صغيرة من مشجعي منتخب اسكتلندا طريقها إلى بلدة زالايرجسج المجرية، حيث كانت المباراة ضد بيلاروسيا في إطار تصفيات كأس العالم الاثنين الماضي. ورغم أن المباراة تُقام خلف أبواب مغلقة، إلا أن مشجعي الفريق كانوا حاضرين بقلوبهم وأرواحهم.
وصلت مجموعة من المشجعين، والمعروفة باسم "فرقة هاردي"، إلى ملعب ZTE Arena. وحرصوا على التقاط الصور في أشعة الشمس قبل ساعات من بداية المباراة، عكس تواجدهم المادي، الذي عبر عن دعمهم اللامحدود للفريق.
تعاني بيلاروسيا من قيود مفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث تم منعها من إقامة مباريات على أرضها بسبب دعم حكومتها للغزو الروسي لأوكرانيا. وقد قضى الاتحاد بأن جميع الفرق الوطنية والأندية البيلاروسية المشاركة في مسابقاته يجب أن تلعب مبارياتها في أماكن محايدة دون حضور الجمهور.
تحدث مشجعو الفريق ستيفن ماكناب وكامي ماكناب وجون جريجور وجين جريجور وجيم تود وجيمس تود إلى وسائل الإعلام بعد أن قاموا برحلة طويلة من كوبنهاغن بالطائرة، ثم بالتدريب، بعد التعادل الأخير مع الدنمارك الذي انتهى 0-0.
تقع زالايرجسج بالقرب من الحدود النمساوية والسلوفينية، حيث تبعد عن العاصمة الدنماركية أكثر من 828 ميلًا. وقد أثارت هذه المسافة الطويلة استغراب المشجعين، الذين اعتقدوا بأن حضور مباراة بهذه المسافة الطويلة يستحق العناء.
أوضح أحد المشاركين أن "هناك رحلات رخيصة إلى بودابست". حيث أضاف أن "رحلات اسكتلندا رائعة، ولكن عادة ما تستغرق 90 دقيقة كأقصى حد. لذا، عندما سمعنا أن المباراة ستقام ولم نتمكن من حضورها، كان علينا أن نأتي!"
تناول المشجعون مسألة إمكانية عودتهم إلى الملعب خلال تلك الرحلة الطويلة. وقد ورد عليهم أنه "في أي ظروف غير مؤكدة، لا يمكنهم الوصول الليلة".
ذكرت جين أن "قيل لنا إنهم يحاولون تنظيم مكان لمشجعي اسكتلندا لمشاهدة المباراة على التلفزيون، لذا من المحتمل أن نذهب إلى هناك".
مهما كانت الظروف، أبدى المشجعون حماسهم الدائم حيث قالوا: "لدينا وقت رائع أينما ذهبنا. نحن نؤمن بأننا يجب أن نكون هناك. إن الأمر يثير السخرية. لا أفهم لماذا يُسمح للبيلاروسيا بالمنافسة".
بغض النظر عن القيود وتعقيدات المنافسة، لا تزال روح الانتماء والشغف تعكس دعم مشجعي اسكتلندا لمنتخبهم. تأمل هذه المجموعة في تحويل الظروف القاسية إلى تجربة فريدة، وجعل كل لحظة تستحق العناء رغم الغياب عن المدرجات. تبقى المباراة والتحديات التي تواجهها الفرق الوطنية مثالًا حيًا على الروح الرياضية التي يتبناها المشجعون.
