شعرت جين باول، التي ترسخ موقعها في تاريخ لعبة البيسبول، بالحب والدعم من المشجعين وأسرتها وأقرانها، عندما أصبحت أول حكم إناث يقوم بتحكيم مباراة في الموسم العادي في الدوري الرئيسي. وقد عبرت باول عن سعادتها بقولها: "كان الأمر رائعًا عندما أخذنا الميدان، فقد كان هناك عدد من الأشخاص يصفقون وينادونني باسمي، وكان ذلك شعورًا مكثفًا وعاطفيًا للغاية."
تجلى ظهور باول في المباراة الأولى يوم السبت، حيث أدت دورها كأول قاعدة أساسية في مباريات رؤوس مزدوجة بين أتلانتا وميامي. وشهدت المباراة على مستوى عالٍ من التنظيم والأداء، مما جعل باول تبدو وكأنها جزء لا يتجزأ من اللعبة.
امتدح برايان سنيكر، مدير Braves، أداء باول حيث أشار إلى أنها قامت بعمل جيد وأضاف: "يمكنك أن ترى أنها تعرف ماذا تفعل." وهذا لا يعكس فقط مهارتها، بل يعكس أيضًا الجهود الكبيرة التي بذلتها لتصل إلى هذه المرحلة.
كانت باول محظوظة بوجود حوالي 30 من أصدقائها وأفراد عائلتها، بمن فيهم والدها، في الملعب لمشاهدتها خلال هذا الحدث التاريخي. ومع ذلك، فقد كان من الصعب عليها تحديد مكانهم بين الحشد الكبير في Truist Park. وأكدت باول: "عندما نظرت إلى الأعلى، لم يكونوا في الطبقة السفلية كما في البطولات الصغرى، وعندما بحثت عنهم، أخذ الأمر بعض الوقت."
عبرت باول عن شعورها بالامتنان في هذه اللحظة، قائلة: "لقد تحقق الحلم اليوم، وما زلت أعيش فيه. أشعر بالامتنان لعائلتي وللبيسبول الذي خلق بيئة عمل رائعة."
تحصلت باول على أول اختبار حقيقي لها في الشوط الثالث، حيث اتخذت قرارًا بشأن ما إذا كان أحد اللاعبين في وضع آمن. وقد أشاد بها المشجعون عندما صدحت أضواء لوحات الفيديو باسمها، مما أضفى روح الحماسة على الحدث.
بعد المباراة، تبرعت باول بالقبعة التي ارتدتها خلال أول ظهور لها في قاعة مشاهير البيسبول، وهو ما يجسد مدى أهمية هذه اللحظة في تاريخ الرياضة.
من المقرر أن تتولى باول دورها في القاعدة الثالثة في مباراة أخرى من رؤوس مزدوجة، مما يعني أن لديها فرصة أخرى لإظهار مهاراتها قوتها كأول حكم إناث في الدوري الرئيسي.
عبر كريس غوتشيون، رئيس الطاقم، عن فخره بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تمثل نموذجًا رائعًا للفتيات والنساء الطامحات. واعتبر أن إنجاز باول هو دليل على قدراتها ومثابرتها لتحقيق أهدافها.
تتميز مسيرة باول بأنها تأتي بعد 28 عامًا من كسر حاجز الجنس في الدوري الأمريكي للمحترفين. تعتبر هذه اللحظة تجسيدًا للجهود المستمرة لتعزيز التنوع في مجالات تحكيم الرياضية على مدار الأعوام.
خلاصة القول، تُعتبر جين باول رمزًا للتغيير في عالم البيسبول. إن ظهورها كأول حكم إناث في الدوري الرئيسي ليس فقط إنجازًا شخصيًا، بل هو خطوة نحو مزيد من دعم وتعزيز وجود النساء في مجالات الرياضة المختلفة. من المؤكد أن هذه اللحظة ستحفر في ذاكرة الكثيرين، وستلهم الأجيال القادمة للاعتقاد بقدراتهن وتحقيق أحلامهن.
