أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي 130 صفحة من الوثائق المتعلقة ببيتر روز، اللاعب المشهور في دوري البيسبول الذي تم حظره لاحقًا، وذلك في سياق تحقيقات تعود إلى منتصف الثمانينات قدمت تفاصيل حول المراهنات وغسيل الأموال المرتبطان به. هذه الوثائق تسلط الضوء على العديد من الأحداث التي أعادت فتح نقاش حول مسيرة روز وموقعه في تاريخ البيسبول.
تتركز الوثائق على المراهنات التي قام بها روز، بالإضافة إلى تحقيق شمل رونالد بيترز، الذي كان له دور بارز في نشاطات المراهنات في تلك الحقبة. المعلومات الواردة في الوثائق كانت قد تم تلخيصها مسبقًا في تقرير عام 1989 تم إعداده بتكليف من دوري البيسبول، ما يوضح مدى تعقيد القضية.
حُظر بيتر روز من لعبة البيسبول في عام 1989 بعد تحقيقات أكدت أنه كان يتورط في المراهنة على مباريات البيسبول. ومع ذلك، دخلت الأمور منعطفًا جديدًا عندما سمح له المفوض الدوري بالعودة إلى القائمة المؤهلة في مايو 2025، مما يفتح الطريق أمامه لإمكانية الانضمام إلى قاعة مشاهير البيسبول.
على الرغم من أن الوثائق لم تحتوي على اعتراف محدد بخصوص المراهنة على البيسبول، فقد تم الكشف عن معلومات حول توتر علاقاته المالية مع بيترز وشهادات من أطراف ثالثة. توضح هذه الشهادات كيف كانت حياة روز تسير بشكل متشابك مع نشاطات تتعلق بالمقامرة.
توفي بيتر روز في 30 سبتمبر 2024 عن عمر يناهز 83 عامًا، وعلى الرغم من وفاته، إلا أن المكتب الفيدرالي قام بإطلاق السجلات المتعلقة بحياته، وهو إجراء معتاد بعد وفاة الأفراد. الوثائق التي تم إصدارها تشير إلى بعض التفاصيل التي كانت قد حرمت من الضوء في السابق.
تضمن السجلات مذكرة من عام 1987 تطلب التحقيق في قضية الديون المتراكمة على روز، والتي زعم أنها بلغت 90 ألف دولار في وقت من الأوقات. الشهادات تشير إلى أنه كان يتردد على أماكن مرتبطة ببيترز، حيث يشير البعض إلى أنه كان شريكًا صامتًا في أحد الحانات قبل أن تتعقد الأمور المالية.
بالإضافة إلى ذلك، توضح بعض الشهادات أن روز كان يراهن على مباريات رياضية متنوعة تصل قيمتها إلى 2000 دولار لكل مباراة، مما يعكس نقاشات مالية معقدة مع بيترز وأطراف أخرى. المعلومات الجديدة تعزز الصورة المعقدة لشخصية روز خلال تلك الفترة.
من المرجح أن تلاقي هذه الوثائق اهتمامًا واسعًا دعت إلى مراجعة المسيرة الرياضية والشخصية لبيتر روز، حيث يظل النقاش مفتوحًا حول إعادة اعتباره في قاعة المشاهير. الحكومة لا تزال تجري تحقيقات حول الديناميكيات المعقدة التي رافقت حياة روز.
تظهر الوثائق الصادرة حديثًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي جانبًا آخر من حياة بيتر روز، حيث تبرز الأحداث الصحية والمالية المتعلقة بشخصيته التي لا تزال محط اهتمام جماهيري حتى بعد وفاته. تبقى أسئلة عديدة حول مستقبله في عالم البيسبول وما يمكن أن تثيره هذه الوثائق من ردود فعل محلية وعالمية.
