في عام 2018، كان تريفور بايليس، مدرب إنجلترا آنذاك، يولي اهتمامًا خاصًا لبن ستوكس، وحرصه على تدريبه بشكل مكثف. لكن الآن، ومع تقدمه في العمر حيث أصبح يبلغ 34 عامًا، قلل ستوكس من مستوى تدريباته، إلا أن هناك دائمًا ما يمكن أن يحول دون استعداده في ساحة اللعب.
كما أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل أداء بن ستوكس في أبهى صوره، حتى لو كان غير متواصل، يعد أفضل من أدائه في نصف الوقت؟ تعد هذه النقطة موضوعًا للنقاش، حيث أن ستوكس غالبًا ما يجد صعوبة في ضبط إيقاعه.
عانى المنتخب الإنجليزي من تحديات مماثلة في العام الماضي، عندما أصيب ستوكس في أوتار الركبة، مما أدى إلى غيابه عن أربعة اختبارات، كان آخرها في باكستان. ولتأكيد لياقته، تعرّض ستوكس للعزلة والغضب، وفي النهاية تم استبعاده من الفريق في إحدى مبارياته. والأمل يكمن في أنه قد استفاد من هذه التجربة ولن يقع في نفس المأزق مجددًا مع بداية جولة الرماد.
سيظل ستوكس جزءًا من منتخب إنجلترا تحت قيادة أولي بوب مجددًا، مع تصميم أكبر على التمدد في فندق منتخب إنجلترا، والذي لم يكن مخصصًا لستوكس. هذا قد يشير إلى من هو الأكثر مسؤولية في الفريق.
تشهد صفوف المنتخب إنجلترا أربعة تغييرات من اختبار أولد ترافورد، مما يعطي الفريقي مظهرًا غريبًا. خرج جوفرا آرتشر وبرايدون كارسي، بالإضافة إلى ليام داوسون الذي عاد بعد غياب ثماني سنوات عن الساحة. ومع ذلك، إلا أنه يبدو أن داوسون لن يكون بمثابة النجم اللامع مثل دانييل فيتوري، حيث يخسر مكانه أمام ريحان أحمد في رحلة الرماد المرتقبة.
كما تم استدعاء جاكوب بيتل، الذي لم يشارك في أي مباراة كرة حمراء في سبعة أشهر، وغاس أتكينسون، الذي لعب مباراة واحدة فقط منذ مايو الماضي. في حين لعب جيمي أوفرتون أربع مباريات من الدرجة الأولى منذ سبتمبر 2023. بينما يعود جوش لسانه إلى صفوف الفريق بعد تغيبه عن الاختبار الثالث. وعلى صعيد آخر، يسعى كريس ووكس للمشاركة في جميع الاختبارات الخمسة بمعدل 36 عامًا.
من خلال الإصابات المتكررة، والأعباء الكبيرة، وقرارات الاختيار الحاسمة، تجد إنجلترا نفسها في زاوية ضيقة حيال استراتيجيتها الهجومية في الملاعب. يُظهر الفريق مقاومة قوية، لكن كيف سيتعامل مع التحديات المقبلة يبقى مجهولاً حتى اللحظة.
في ضوء هذه التطورات، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التحديات على أداء بن ستوكس ومنتخب إنجلترا بشكل عام. مع تغير ديناميكيات الفريق وعودة بعض اللاعبين، ستكون الجولات المستقبلية محورية في تحديد مستقبل الفريق. إن الأمل يحدو مشجعي إنجلترا في أن يتمكن ستوكس من إثبات نفسه مجددًا وأن يقود الفريق نحو الانتصارات.