أكدت الهيئة العالمية لألعاب القوى على دقة الاختبارات التي تستخدم لتحديد هوية الرياضيين، مشيرةً إلى أن "احتمالية الحصول على نتيجة سلبية أو إيجابية خاطئة هي أمر غير مرجح للغاية". وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تزداد فيه التساؤلات حول اختبار الجنس في مجال الرياضة.
وافقت الهيئة العالمية للملاكمة على استخدام اختبار SRY في مايو الماضي، حيث تم تقديم اختبار الجنس الإلزامي لجميع الرياضيين. وقد صرح مسؤولو الملاكمة بأن "المشاركة في فئة الإناث تتطلب أن يكون الرياضي أنثى بيولوجيًا"، مؤكدين أن العلم يجب أن يكون العامل الحاسم في تحديد الهوية الجنسية.
تمت الموافقة على إدخال اختبار جديد من قبل الهيئة العالمية لألعاب القوى في مارس الماضي، وذلك لتحديد ما إذا كان الرياضي أنثى بيولوجيًا. ويعتبر هذا الاختبار جزءًا من مجموعة من التوصيات التي تمت الموافقة عليها خلال اجتماع مجلس ألعاب القوى، والتي تهدف إلى تعزيز اللوائح الخاصة بأهلية الرياضيين، خاصة المتحولين جنسياً والرياضيين الذين يتسمون باختلافات في التنمية الجنسية.
أعلنت الهيئة العالمية لألعاب القوى في مارس 2023 عن حظر الرياضيين المتحولين جنسياً الذين خضعوا لبلوغ الذكور من المنافسة في فئة الإناث. هذه الخطوة تأتي وسط تأكيدات من قبل مسؤولي الهيئة بضرورة الالتزام بالمعايير العلمية وحقوق الرياضة.
أوصت مجموعة عمل بدراسة دمج الرياضيين الذين يعانون من اختلافات في التنمية الجنسية والرياضيين المتحولين، مشيرةً إلى أن الأدلة الجديدة تُظهر أن قمع هرمون التستوستيرون يمكن أن يقلل فقط جزئيًا من الميزة البدنية المكتسبة من الذكور. والجدير بالذكر أن القواعد الحالية تتطلب من الرياضيين الذين يعانون من DSD خفض مستويات هرمون التستوستيرون لمدة ستة أشهر على الأقل للمنافسة في أي حدث نسائي على المستوى الدولي.
في يوليو الماضي، أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكمًا لصالح العداءة الحائزة على ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين، مشيرة إلى أن حقوقها في جلسة استماع عادلة قد تم انتهاكها. هذا الحكم جاء نتيجة لاستئنافها ضد لوائح الألعاب العالمية التي منعتها من المنافسة منذ عام 2019.
"وُلدت العداءة البالغة من العمر 34 عامًا مع DSD، ولم تتمكن من المنافسة في سباقات 800 متر منذ إدخال القواعد الجديدة المتعلقة بمستويات هرمون التستوستيرون". أزمة قانونية كهذه تؤكد على الحاجة إلى حماية حقوق الرياضيين في سياقاتهم المختلفة.
تتجه الهيئات الرياضية نحو تنظيم دقيق للأهلية والمشاركة في المنافسات، حيث تتجدد النقاشات حول الهوية الجنسية وحقوق الرياضيين. في ظل هذه المستجدات، يتضاعف الضغط على الهيئات الرياضية لضمان ممارسات عادلة ومستندة إلى العلم. إن تطور هذه القواعد والشروط سيساهم بلا شك في تشكيل مستقبل الرياضة وتعزيز حقوق جميع اللاعبين.