يعتقد أليكس فليتشر، مهاجم باث سيتي السابق، أن وفاة لاعب الشباب السابق في أرسنال كانت "حادثة يمكن الوقاية منها تمامًا".
توفي اللاعب فيغار، البالغ من العمر 21 عامًا، يوم الخميس الماضي بعد إصابته بـ"إصابة كبيرة في الدماغ" أثناء مباراة مع تشيتشيستر سيتي، التي وقعت يوم السبت السابق.
تُشير التقارير إلى أن الإصابة التي تعرض لها فيغار حدثت نتيجة اصطدامه بجدار خرساني، إلا أن النادي لم يؤكد تفاصيل الحادثة بعد.
فليتشر، الذي اعتزل كرة القدم عن عمر 25 عامًا بعد أن تأثر بإصابة مشابهة أثناء مباراة مع باث سيتي، أكد أنه يجب على الإدارات المعنية اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين السلامة في الملاعب.
وقال فليتشر إنه بعد عملية جراحية طارئة، وُضع في غيبوبة ولم يلعب لمدة عشرة أشهر، مما جعله ينشط في مجال صحة الدماغ داخل جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين، للدعوة لتحسين شروط السلامة.
في حديثه لبرنامج BBC Breakfast، أعرب فليتشر عن إحباطه من عدم استجابة الاتحاد لمطالب التحسين، مشيرًا إلى أن هذا الحادث يُظهر الحاجة الملحة لإجراءات جديدة.
وقال: "أخشى أن يكون هذا الحادث ليس الأخير، إذا لم يتم اتخاذ القرارات اللازمة."
وقد أعلنت جمعية كرة القدم أنها ستبدأ بـ "مراجعة السلامة الفورية" لجدران الملاعب بعد وفاة فيغار.
ذكر البيان الصادر عن الجمعية أنه سيكون هناك مناقشات حول كيفية مساعدة الأندية في تنفيذ احتياطات إضافية لضمان سلامة اللاعبين في الملاعب.
رغم ذلك، يعتبر فليتشر أن هذه الخطوات يجب أن تُتخذ بشكل عاجل.
وأكد: "أعتقد أنه قد فات الأوان. إذا سألت عائلة فيغار، هل سيعيدون ابنهم؟"
وحذر من أن الحوادث المشابهة يمكن أن تتكرر، مؤكداً: "هذا أمر يجب معالجته بشكل عاجل، فهناك المئات من مباريات كرة القدم تُلعب في جميع أنحاء البلاد على مختلف المستويات."
كما أضاف، "إنها ليست مجرد حادثة غريبة، بل هي حادثة ننتظر أن تحدث."
ختم فليتشر حديثه بقوله إن السلطات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار خطورة الوضع وضرورة إجراء التغييرات اللازمة قبل وقوع مزيد من الحوادث المأساوية.
في الختام، تعد وفاة فيغار نقطة تحول في مجال السلامة في كرة القدم، ومن الضروري أن تُتخذ إجراءات فورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
