يعتبر واين روني، كابتن مانشستر يونايتد السابق ومنتخب إنجلترا، أن حياته كانت ستشهد منعطفًا خطيرًا لو لم تكن زوجته كولين بجانبه. في تصريحاته الأخيرة، أشار روني البالغ من العمر 39 عامًا إلى أنه "كان يكافح بشدة" مع مشاكل شرب الكحول طوال مسيرته الرياضية، وأن الدعم الذي تلقاه من كولين كان له أثر كبير في مسيرته الشخصية.
روني، الذي سجل 253 هدفًا مع مانشستر يونايتد قبل اعتزاله في عام 2021، تحدث عن صراعاته مع الكحول خلال ظهوره في إحدى البرامج الحوارية. وأوضح أنه شعر بنفسه يتجه نحو حفرة عميقة بسبب إدمانه للخمر، رغم النجاح الذي حققه على أرض الملعب.
في حديثه، اعترف روني بأنه ارتكب أخطاءً في الماضي تم توثيقها بشكل واسع، مشيرًا إلى أنه خلال بعض الفترات كان قاسياً على نفسه. وقال: "لقد أردت دائمًا الخروج والاستمتاع بوقتي مع أصدقائي، لكنني وصلت إلى نقطة تحول حيث كنت أعاني بشكل كبير من مشروبات الكحول".
وأوضح روني أنه لم يكن يتوقع أن يكون بإمكانه اللجوء إلى المساعدة من الآخرين، وذلك بسبب شعوره بالخوف والإحراج من تحميل الآخرين أعباء مشاكله. وذكر أنه "شرب لمدة يومين متتاليين"، حيث كان يذهب إلى التدريب ويعزف أمام الجماهير، ثم يعود ليبدأ دورة الشرب مرة أخرى في نهاية كل أسبوع.
تحدث روني عن الأثر الإيجابي الذي أحدثته كولين في حياته، قائلًا: "لقد ساعدتني في السيطرة على ذلك بشكل كبير. كنت بحاجة إلى الإدارة، وهي كانت الداعم الأساسي لي في هذه المعركة".
يشير روني إلى أن السنوات العشرين الأخيرة كانت مليئة بالتحديات، ولكنه يعتبر أن التغيرات التي حصلت في حياته ناتجة عن وجود كولين، التي تأخذ الأمور على محمل الجد وتساعده في مكافحة الإدمان.
إن تجربة روني تعكس معاناة العديد من الرياضيين والشخصيات العامة الذين يواجهون تحديات مشابهة. حيث أشار إلى أهمية التواصل والاعتراف بالمشاكل بدلاً من إخفائها، ما قد يساعد كثيرين في رحلتهم نحو التعافي.
ختامًا، تمثل تصريحات واين روني تعبيرًا صادقًا عن كفاحه الشخصي، وتسلط الضوء على أهمية الدعم الأسري في مواجهة تحديات الحياة. تحكي قصته عن الأمل والإرادة في التغلب على الصعوبات، مما يدعو الآخرين إلى البحث عن الدعم والمساعدة في الأوقات الصعبة.